اكد الحزب "السوري القومي الاجتماعي" أن صرخة الناس احتجاجاً على ​سياسة​ الضرائب هي صرخة محقة ومشروعة، نتيجة تفاقم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، وغياب المعالجات الجذرية. وإن للمواطنين حقاً مشروعاً في التعبير عن الوجع الذي بات قاسماً مشتركاً بين جميع ال​لبنان​يين، الفقراء منهم وأصحاب الدخل المحدود والشريحة المتوسطة، وصرخة الوجع التي يطلقها الناس، هي تعبير عن حقيقة ​الوضع الاقتصادي​ المأزوم الذي وصل اليه البلد.

اضاف القومي في بيانه "لقد كان حرياً ب​الحكومة اللبنانية​ أن تتحمل مسؤولياتها وتوفر حلولاً ناجعة للأزمات المتفاقمة، لا أن تتجه إلى فرض ضرائب جديدة لا طاقة للبنانيين على تحملها. وإن ما أوصل الناس الى هذا الحد في التعبير عن الغضب بوجه السلطة، هو أن الحكومة لم تُعر أي اهتمام لمعالجة الأوضاع الاقتصادية الاجتماعية المتردية، لا بل أوصدت الأبواب بوجه أي متنفس اقتصادي، حتى أنها نأت بنفسها عن مصالح لبنان واللبنانيين في الكثير من الأمور والقضايا، لا سيما بما خصّ العلاقات مع المحيط القومي وخصوصاً سورية والذي من شأنه تسهيل عبور ​الصادرات​ اللبنانية إلى ​العالم العربي​ والخارج".

ورأى بأن المطلوب تحمل المسؤوليات واجراءات طوارىء اقتصادية تبدأ بالتراجع الفوري عن قرارات خصخصة قطاعات ​الدولة​ المنتجة، وعن كل القرارات الضريبية التي تستهدف الفقراء وممزقي الثياب، وتستثني أصحاب رؤوس الأموال وعائدات الدولة المنهوبة في أكثر من قطاع التي تحقق مردودا ووفراً لخزينة الدولة.

وجدد البيان القاطع لأية ضرائب جديدة، واكد على حق الناس في التعبير السلمي عن مطالبها ورفع الصوت عاليا رفضاً لكل القرارات التي تهددهم في لقمة عيشهم. واعتبر ان المطلوب في هذا الوقت، اقصى درجات الحكمة في تحمل المسؤوليات، بما يحصن لبنان في وحدته واستقراره وسلمه الأهلي، والانطلاق من قاعدة أن التحصين الاجتماعي والاقتصادي، هو الركن الأساس في عملية التحصين الوطني.