لفت رئيس "حزب الكتائب اللبنانية" النائب ​سامي الجميل​، إلى أنّه "قدطفح الكيل لذا نزل اللبنانيون إلى الشارع، وجمهور "الكتائب" على الأرض وسيعود غدًا صباحًا إلى الساحة"، مبيّنًا "أنّني لست مسرورًا بما أراه وكان يمكن تجنّب الأمر، ولكن المشكلة انّهم استنفدوا الناس وهناك تراكم للضرائب وقهر ومنع الناس من التعبير عن رأيها".

وأوضح في حديث تلفزيوني، أنّ "منذ 3 سنوات زاد ​الدين العام​ 25 بالمئة، فمن المسؤول عن ذلك؟ ومن رفع ​الضرائب​؟ ووضع ​سلسلة الرتب والرواتب​ من دون إصلاح؟ هم مسؤولون عمّا وَصلنا إليه اليوم، وطفح الكيل لدى الناس ولا يمكنّ أنّ لا نتوقّع ردّوة فعل من الناس بعد كلّ ذلك". وركّز على أنّ "الحكومة​ مسؤولة بالتكافل والتضامن في ما بين أفرقائها، لأنّ قرار الضرائب اتّخذ بالإجماع، والسلسلة دون إصلاح صُوّت عليها بالإجماع أيضًا، والمشكلة أنّه عندما يكون هناك قبض الكل يريد أن يقبض".

وأكّد الجميل أنّ "الشغب مرفوض والمخربين موجودون في كلّ تظاهرة، وعلى الدولة أن تتصرّف معهم، ولكن ذلك لا يجب أن يؤثّر على التحرّك السلمي ورأينا وحدة وطنيّة حقيقيّة. والأهم أن يبقى ​العلم اللبناني​ مرفوعًا و"ما حدا يجرّب يقطف هذا الحراك" لأنّه ملك الناس". وسأل: "هل إنهيار الليرة البنانية بدأ بسبب التحركات أو قبلها؟ هل ​العجز​ وكلّ المشاكل النقديّة بدأت اليوم أو قبل؟".

وشدّد على أنّ "هذه الحكومة غير قادرة على استعادة ثقة الناس والمجتمع الدوي والدول المانحة.لقدسلّموا البلد بالأمور الاستراتيجية فخسرنا موقعنا العربي والدولي، وبعمليّة عشوائيّة رفعوا الضرائب وقدّموا سلسلة من دون دراسة"، مؤكّدًا "وجوب أن ننقذ البلد والحكومة الحالية غير قادرة على استعادة ثقة الناس والداخل والعالم". وأعلن أنّ "الخطوة التالية انتخابات نيابية جديدة، وإذا لم تقبل السلطة بحكومة جديدة حياديّة فلتتحمّل مسؤوليّة ما يحصل في الشارع"، جازمًا أنّ "السلطة فشلت ويجب أن يعترفوا بالأمر ويفتحوا المجال لحكومة جديدة حياديّة، ويجب أن يستوعبوا ويَروا إلى أين أوصلت سياستهم".

وأشار إلى أنّ "كلّ الناس تعلم ما هي الإصلاحات، ولكن السلطة لا تريد تطبيقها، من تنظيف الإدارة وضبط الحدود إلى ​الأملاك البحرية​ والأبنية المستأجرة ورواتب النواب والوزراء ورفع ​السرية المصرفية​".رأى أنّه "لن يحصل شيء بعد 72 ساعة. "الناس ما نزلت كرمال التسوية، نزلت كرمال تفل الطبقة السياسيّة كلّها".