لفتت مجموعة ​لبنان​يّة إغترابیّة، في كتاب اعتراضي رفعته إلى القنصلية اللبنانية في ​نيويورك​، إلى "أنّنا اجتمعنا أمام مبنى القنصلیة اللبنانیة في نیویورك منذ مساء الخمیس 17 تشرین الأول 2019، ونعمّم التالي:

"تأكیدًا على كوننا جزأ لا یتجزّأ من النسیج الإجتماعي اللبناني، ومن المتضرّرین والمتضرّرات مباشرةً من علّات النظام والسلطة السیاسیّة الفاسدة وسیاساتھا التقصیریّة، وتأكیدًا على أنّ غیابنا عن البلاد لم ولن یمزّق علاقاتنا العائلیّة والإجتماعیّة والثقافیّة مع أولاد أترابنا وذوینا، وأرضنا، بل زادنا تعلّقًا بإحتمالات العودة، ولأنّ السیاسات المستجدّة تنذر إنشلاخنا عن مجتمعنا وعائلاتنا خاصة فیما یخصّ الإقتصاد والإتّصالات،

وتعقیبًا على الدور المركزي الّذي تلعبه شرائح المغتربین والمغتربات في ​الإقتصاد اللبناني​، ونظرًا للتأثیر المباشر للتردّي العام علینا من جھة ذوینا المقیمین، كما من جھة أملنا بالعودة والمساھمة في تطویر وتنمیة البلاد،

وتیقّنًا بأنّ اغترابنا ھو في جوھره نتیجة مباشرة لإنعدام فرص المعیشة الكریمة في البلاد، تحت قبضة الطبقة السیاسیّة الّتي تعمل على إجھاض كلّ احتمال، ونحن القلّة المحظوظة الّتي أُتیح لھا باب الخروج، وإعتراضًا على ما آلت إلیه سیاسات الحكومات المتعاقبة الّتي أودت إلى التأجّج الحاليّ،

وتذكیرًا بأنّ الأزمة الأساسیّة تكمن في طبیعة نظام الحكم الطائفي الحالي وأدواته، وبأنّ لا حلّ بنّاء خارج إسقاط ھذا النظام

وإستبداله بنظام مدني،

تكریسًا لموقعنا المعارض، ودعمًا لأصوات ذوینا الّتي ارتفعت في مختلف المناطق اللبنانیة، من النبطیة جنوبًا إلى عكار شمالًا، من ​البقاع​ شرقًا إلى ساحة الشھداء في بیروت، من أھلنا في المناطق والمدن إلى أبناء أترابنا في المحافل الإغترابیّة؛

نرفع ھذا الكتاب رسمیًّا إلى الدولة اللبنانیة من خلال قنصلیّتھا في مدینة نیویورك، بالمطالب التالیة:

- إخراج أدوات السلطة القمعیّة من الشارع ومنعھا بتاتًا من التعرّض للمتظاھرین والمتظاھرات أو فضّ التحرّكات بالقوّة،

- الإستقالة الفوریّة للحكومة الحالیّة ورئیس الجمھوریة و​مجلس النواب​،

- تشكیل حكومة إنتقالیّة من مكوّنات تكنوقراطیّة مدنیّة خارج قوى السلطة الحالیّة وأحزابھا، تمھیدًا لإنتخابات نیابیّة مبكرة،

- إقامة إنتخابات نیابیّة مبكرة قائمة على قانون مدني نسبي ولبنان دائرة إنتخابیّة واحدة،

- على أن تباشر ​الحكومة​ العتیدة فوریّاً بالإصلاحات الاقتصادیة التالیة:

* إلغاء ​الضرائب​ الجائرة والعشوائیة التي تضرب القدرة المعیشة للناس

* فرض ضرائب تصاعدیة على رؤوس الأموال ( أرباح ​المصارف​ والمضاربات العقاریة، والشركات المالیة، والحسابات المصرفیة الكبرى)،

* فرض الغرامات العالیة والتصاعدیة على محتلي الأملاك العامة البحریة إلى حین استعادتھا،

* إعادة مخصّصات النواب السابقین إلى 50 بالمئة وإلغاء معاشات عائلات الرؤساء السابقین،

* محاسبة تدخّل القوى السیاسیة بالسلطات الأمنیة والقضائیة،

* حمایة المتظاھرین والمنظاھرات السلمیین والسلمیات من أيّ عنف، كما ومحاسبة المخالفین محاسبة علنیة.

الخطة الإنقاذیّة القادرة على الخروج من الأزمة علیھا أن تحمل حلول من جیوب الطبقة الحاكمة وشركائھا من المتمولین والمصارف وفي مكامن الھدر و​الفساد​.

نرسل كل الدعم لذوینا في لبنان والمغترَب، ونعلن عن إستعدادنا للمساھمة بشتّى الوسائل والموارد دعمًا للحركة الشعبیّة وحرصًا على سلامة الحراك".

مع الإشارة إلى أنّ المغتربين سيعتصمون السبت أيضًا.