تؤكد اوساط سياسية بارزة في تحالف ​حركة امل​ و​حزب الله​ و​8 آذار​ ان محاولة اخذ الامور الى صراع شيعي- شيعي او بين حركة امل وحزب الله و​البيئة​ الشيعية الحاضنة لهما وللمقاومة لن تنجح بفعل الوعي الذي يتمتع به قياديو هذا التحالف وخصوصاً في منطقة ​الجنوب​. وتقول الاوساط ان بعض التجاوزات التي حصلت في منطقة صور وقضائها هي قيد المتابعة والتحقيق وهناك ايعاز للقوى الامنية بوقف المعتدين على المتظاهرين بالاضافة الى معرفة الجهات التي حضرت ونفذت مجموعة من الاعتداءات التي طالت مرافق عامة وخاصة في صور. وتشير الاوساط الى ان التوجيهات للمناصرين والحزبيين بعدم التعرض لاي متظاهر وحتى المشاركة في التظاهرات بشكل حضاري وسلمي ولائق. وتلفت الى ان قيادة الثنائي الشيعي تؤيد مطالب الناس وهي مع رفض ​الضرائب​ او المس بلقمة الفقير ومع المطالب الشعبية في كل ​لبنان​.

في المقابل تؤكد الاوساط ان مواقف الامين العام لحزب الله ​السيد حسن نصرالله​ امس، كانت حاسمة وشفافة وصريحة ومن دون قفازات وخاطب السيد نصرالله جمهور ​المقاومة​ وحلفاؤها كما خاطب خصومها ومن يريد ركوب موجة اسقاط العهد و​الحكومة​ والمقصود بهما النائب السابق ​وليد جنبلاط​ والدكتور ​سمير جعجع​. وحسم السيد نصرالله امر بقاء الحكومة وخصوصاً مع وجود اكثرية يؤمنها تلاق "رباعي" على التمسك بها وعدم استقالتها وقوامه 23 وزيراً وهم يشكلون "حلفاً حكومياً رباعياً"، يضم وزراء العهد و​رئيس الجمهورية​ و​التيار الوطني الحر​ وتحالف حركة امل وحزب الله و​تيار المستقبل​ وبمقدور هذا التحالف الحكومي اليوم ان يمرر اي قرار سريع ومن دون اي عقبات او اعتراضات من قبل المتضررين من بقاء الحكومة والعهد. وتؤكد الاوساط ان هناك معطيات عن توجه جنبلاط وجعجع لاعلان الاستقالة من الحكومة وخصوصاً بعد رفض الحريري الاستجابة لاستقالة ثلاثية مع جنبلاط وجعجع حيث فضّل الحريري البقاء في ​التسوية الرئاسية​ مع الرئيسين ​ميشال عون​ و​نبيه بري​ وحزب الله والوزير ​جبران باسيل​. وتشير الاوساط الى ان الميثاقية ​المسيحية​ مؤمنة بوجود وزراء التيار الوطني الحر ورئيس الجمهورية وكذلك الميثاقية الدرزية مؤمنة بوجود الوزير ​صالح الغريب​، لذلك لن تشكل استقالة وزراء جنبلاط وجعجع مشكلة كبيرة، لا سيما بعد دعوتهما الحريري والحكومة الى الاستقالة ودخلا لعبة الشارع للمطالبة باسقاط العهد وباسيل، اي ان الكباش تحول من صراع على وجهة الاصلاحات والذي كان واجهة مزعومة للطرفين ليتبين ان مطالب جنبلاط وجعجع سلطوية وتلحظ الحصص في ​التعيينات​ والمكاسب السياسية وليس همهما الاصلاح او تحقيق مطالب الناس.

وتقول الاوساط ان بعد كلام السيد نصرالله والدعم الثلاثي للحريري والحكومة، لا اسقاط للحكومة ولا اسقاط للعهد ولا ​انتخابات​ نيابية جديدة ولا تفريط بالبلد او باستقراره، وهناك اصرار على مواجهة اي اخلال بالامن او محاولة احداث فتنة او تخريب او افتعال مشكلات لوقوع دم في الشارع في اي منطقة ولو اضطرت ​القوى الامنية​ الى استعمال القوة مع التأكيد على صيانة السلم الاهلي وحماية حرية المتظاهرين السلميين في التظاهر والتعبير عن الرأي.

وتؤكد الاوساط ان ​الاتصالات​ المستمرة بين القوى الاربعة واللقاءات التي يجريها الرئيس ​سعد الحريري​ في السراي تتمحور حول الخروج برزمة اجراءات، منها وقف كل انواع الضرائب التي اعلن عنها في موازنة 2020 وكذلك اعتماد اجراءات تقشفية ووقف الهدر في بعض المرافق العامة وبت امر الابنية المستأجرة من ​الدولة​ لبعض المؤسسات وكذلك الغاء بعض المؤسسات العام الغير منتجة ولا داع لوجودها. اما ما يحكى عن اقالة مسؤوليين ماليين ومصرفيين او وزراء او موظفين امنيين وعسكريين، تؤكد الاوساط ان هذه الامور لم تطرح ولا طائل منها فالمطلوب تغيير الذهنية والقيام بخطوات عملية وليس تغيير الاشخاص.