أكّد النائب ​أسامة سعد​، "ان ​المجلس النيابي​ هو ساحة نضال اضافية ولكنها ليست الأساسية"، مشيرا الى "ان هذه الساحات التي يتظاهر فيها المواطنون، هي التي تبنى عبرها دولة المساواة، والشارع سيوصل الى ما يطمح اليه ​الشباب​".

واكّد سعد في حديث تلفزيوني، ان "ما حدث في 17 الجاري، تطور كبير جدا في حياتنا السياسية، بعدما صادرت هذه السلطة المعارضة والموالاة، واليوم باتت المعارضة في الشارع، وهي غير فئوية وبعيدة عن الطائفية وهذه الجماهير الثائرة في كل ​لبنان​ تريد العيش في دولة تحترم انسانيتها وحقوقها،" ولفت الى "ان على السلطة التنفيذية والتشريعية وعلى سلطات ​رئيس الجمهورية​ ان يدركوا ان هناك متغيرات حصلت وان يسلموا بها وان يعترفوا ان هذه المتغيرات تستوجب خطة والشعب ثار نتيجة وجع ناتج عن تراكمات، في حين ان الحكومات اليوم مستمرة على نفس المنوال، وقد حان الوقت ان تسلم السلطة للارادة الشعبية الجديدة".

وشدد سعد على ان "هذه الورقة الاقتصادية الانقاذية التي طرحها رئيس ​الحكومة​ سعد الحريري لا قيمة لها، وقبل هذه الانتفاضة كانت الحكومة تتجه الى خصخصة ​القطاع العام​ وفرض ضرائب جديدة، فيما بعد 17 تشرين تغير خطاب السلطة الى اتجاه اخر،" موضحا "ان السياسات الجديدة تحتاج الى رجال جدد ولا يمكن لنفس المسؤولين ان ينفذوا هذه السياسات، وان الاوان لكي تنتقل السلطة في لبنان بشكل سلمي، ونحن نطالب ان تحل مكانها سلطة جديدة وتعيد النظر بكل المنظومة القائمة".