رأى النائب ​زياد اسود​، "ألا احد ضد المطالب الشعبية فنحن الفريق الوحيد منذ سنوات نطرح مطالب هؤلاء ​الشباب​ اليوم، والرئيس العماد ​ميشال عون​ أخذ على عاتقه هموم الناس ومشاكل الشباب حين وصل الى ​قصر بعبدا​، مؤكدا ألا يمكن ان يغير شباب التيار من ذهنيتهم فيصبحوا ضد الشعب، لان شبابنا أصحاب قضية، ونحن حين كنا نحارب لتحرير ​لبنان​ كان كل الفاسدين اليوم في ​الدولة​ مستفيدين من النظام ويمصون دماء اللبنانيين، اما الذين نزلوا على الارض فهم مجموعة من الناس، قسم منهم يحرك وجعه وحاجاته الحياتية"، مذكرا "ان حين دعاهم الرئيس عون الى مساعدته في حربه على ​الفساد​، كان كل الشباب يتبعون لطوائفهم واحزابهم، ولم يلبوا النداء".

ولفت أسود الى "ان مسؤولية التحرر ليست فقط من السياسيين بل ان ​الشعب اللبناني​ يجب ان يواكب شعاراتنا اكثر والا ينتخب من يشكو منهم اليوم، اما القسم الاخر من المتظاهرين فمبرمج ومحضّر لخطوات اخرى لاستغلال جوع الناس لتحقيق الفوضى التي لا توصل لقمة العيش في النهاية الى الناس"، وشدد على "ان حين تقدمنا بمشاريع قوانين ​السرية المصرفية​ واستعادة الاموال المنهوبة ورفع الحصانات، هرب جميع الافرقاء منها، من دون استثناء،" واعتبر ان "اذا شمل المتظاهرون كل الطبقة السياسية فالفساد، وفق مقولة: كلن يعني كلن، فهذا يعني ان لا بديل عن السياسيين وبالتالي تحصل الفوضى، ويطغى صوت الشتائم على صوت الجائعين في التظاهرة،" وسأل: إذا كان هدفهم ان يدخلوا لبنان في فوضى مثل الدول العربية فهم ينجحون بذلك، بهذا التوجه، وحين ترفع الحصانات سيتغربل الفاسد عن الادمي امام القضاء، وتتبين حسابات المسؤولين و​التيار الوطني الحر​ هو من سيفتح هذا الباب، وسينكشف من عمّم الفساد واتهم زورا وشوّه سيرة الاوادم".

ولفت اسود الى "ان شباب وشابات التيار هم اكثرالمنزعجين اليوم لأنهم لم يحققوا كل ما حلموا به ويشعرون بالندم في الوقت نفسه لانهم اضطروا الى الجلوس مع الفاسدين على طاولة واحدة، ولسنا راضين عن النتيجة، ولكن اذا قضوا على المناعة الوطنية بإضعافنا، سيخسرون الامل الاخير لهم لتصحيح المسار،" مؤكدا ان العهد حقق بالمطلق للبنانيين وانجز، اقله اعطاء المقهور والمظلوم امكانية الدفاع عن النفس، اما التصويب على العهد فهو يخدم الذين يتآمروا على الشعب، وييضر بمن يعمل لاجلهم،"، خاتما بالتأكيد "ان الحراك هو لصالحنا وهو على الاقل يفكك العقد واوقف مكابرة بعض المسؤولين الذين يجلسون معنا على الطاولة."