اعتبر عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ​أنور الخليل​ ان "الورقة الإصلاحية المقترحة من رئيس ​مجلس الوزراء​ ​سعد الحريري​ تأتي كمعالجة محدودة جداً لأسباب انتفاضة ​لبنان​، وكانها لم تتفهم أسباب غضب الشارع الذي تحول الى امواجٍ زاخرةٍ من الشعب ليعبر عن سخطه وعدم قبوله بطريقة ومنهجية الحكم في إدارته للسلطة في لبنان".

وفي تصريح له رأى الخليل أنه "بات على السلطة اليوم أن تفكر بجدية عميقة وبحس وطني مرهف أن عليها إعادة تكوين السلطة بكامل مؤسساتها الدستورية من خلال إجراء إنتخابات مبكرة نيابية جديدة على قاعدة نظام انتخابي جديد يَبعد بنا عن النتائج الكارثية التي أدّى إليها القانون الحالي فأوصلت تمثيل لبنان السياسي والإقتصادي والمالي وجميع الأصعدة الأُخرى تمثيلاً مُرتهناً ومزوراً، وجعل من فريقٍ سياسيٍّ فريقاً استبدّت رئاسته بالتحكم بمرافق ​الدولة​ وأوصله الى حدود جنون العظمة"، معتبرا ان "هذا المنظر لا يستقيم في وطنٍ تعددي أساسه العيش المشترك الذي يَعدلُ مابين مكوناته ويبقي على التوازنات العادلة التي تمت من خلال ​اتفاق الطائف​".

وشدد الخليل على ان "غضب الشارع لا تسكته ورقة الحريري ولا تصرفات الطبقة الحاكمة التي مازالت عمياء عن أسباب هذا التحرك الشامل، حيث لا ٨ ولا ١٤ ولا اصطفاف مذهبي بل أوجاعٌ كثيرة وهموم كبيرة تقضُّ مضاجع أهلنا شباباً وشابات في هذا الوطن"، مضيفا:"أرجو ان تذهب اليوم يادولة الرئيس قبل نفاذ الوقت الذي حددت الى طرح مشروعٍ متكامل يحاكي طموحات شعبك الأبيّ، ويسجل لك مكاناً متألقاً في ​تاريخ لبنان​ الجديد الذي بدأ يبزغ فجره الواعد من ساحات لبنان المكتظّة بالمتظاهرين".