أعلنت ​نقابة العمال الزراعيين​ ان "​الشعب اللبناني​ أكد تجاوزه للمنطق الطائفي والمذهبي والمناطقي الذي الحق به الأذى والضرر طوال الأعوام الماضية ورفضه للسياسات الاقتصادية والاجتماعية التي اعتمدتها الحكومات المتعاقبة ولمنطق ​المحاصصة​ و​الفساد​ والهدر وغياب دولة الرعاية الاجتماعية التي جعلت اللبنانيين عموما والعمال و​المزارعين​ خصوصا يعيشون حياة فقر وبؤس وشقاء".

وفي بيان لها، اعتبرت النقابة ان "هذا المشهد هو بمثابة الانتفاضة على كل هذا الواقع والوجع والقهر الذي يعيشونه، ولقد حققت هذه الانتفاضة مجموعة من الإنجازات المهمة وحدة جميع اللبنانيين وتجاوزهم الانقسامات الطائفية والحزبية، عرت الطبقة السياسية من حاضنتها الشعبية وكشفتها على حقيقتها، وحدة مطالبها في إصلاح ​الوضع الاقتصادي​ والاجتماعي" وحيت المشاركين في التظاهرات، محذرة من اي "محاولة مشبوهة قد يتعرض اليها هذا الحراك العظيم من سرقة وتحويله أو حرفه عن مساره الحقيقي".

وتمنت على الناشطين في هذا الحراك "العمل على تشكيل لجان متابعة وقيادة موحدة وتحديد سقف المطالب وواقعيتها وإمكانية تحقيقها وعدم الانزلاق إلى المجهول".