دعا رئيس لقاء الفكر العاملي ​السيد علي عبد اللطيف فضل الله​ إلى "عدم الاساءة للحراك الشعبي الذي يطالب بحقوق الجائعين المتلوعين بسياط ​الفساد​ وارباب ​المال​ والسلطة من خلال استغلال هذا الحراك للتصويب على ​المقاومة​ بكل مكوناتها"، كما دعا إلى "عدم التآمر على ​الحراك الشعبي​ الذي نعتبره تجسيد لثقافة المقاومة التي تسعى لتحرير ​الانسان​ من براثن الفساد كما حررت الأرض من دنس الاحتلال الصهيوني" .

وفي بيان له، طالب عبد اللطيف فضل الله كل المكونات الوطنية إلى "خوض معركة مواجهة الفساد للوصول الى نتائج حاسمة ترفع ​منظومة​ الفساد عن كاهل المواطنين"، مؤكداً أنه "لا بد من الخروج من عقلية الحكم القائمة على التوازنات السياسية والطائفية البغيضة والمحاصصات التي لا تراعي حقوق الناس، بل تنظر لاعتبارات مراكز النفوذ المالية والسياسية والطائفية" .

ودعا الى "تحقيق الاهداف الحقيقية للحراك بمحاسبة كل الفاسدين وكشف المستور واسقاط كل ​المحميات​ الطائفية والسياسية والمذهبية عن الذين ارتكبوا الجريمة الوطنية بهدر حقوق الناس وسرقة المال العام"، مناشداً ​الاجهزة الامنية​ بـ"ان تكون جزءا من حالة الناس وحامية لحراكهم بعيدا عن أساليب القمع و​العنف​ بحق المطالبين بحقوقهم المشروعة" .

أضاف "نتمنى أن تكون المبادرات والصحوة السياسية الراهنة على الاصلاح بدوافع انسانية تتحسس آلام الناس ، وتحرص على مصالحهم ، لتحقيق مطالبهم المعيشية والحياتية ولكن مع الاسف، اننا لا نثق بكثير من هؤلاء الذين انتجوا الازمات الاجتماعية وحرسوا الكثير من الفاسدين والسارقين".

وسأل "كيف لنا أن نثق وبعضهم أصبح ممن توجهه السياسات الخارجية حينا و​البنك الدولي​ والمؤسسات الدولية التي تراعي مصالحها على حساب المصالح الوطنية وتعمل على اثارة المشاريع السياسية التي تثير الفتن بين المكونات الوطنية الواحدة وحمل من "يدير السياسات المالية في البلد ويعمل على ربطها بسياقات المشاريع الدولية التي تريد أن تحكم ​لبنان​ عبر ​المصارف​ اقتصاديا ومعيشيا من أجل ضرب مشروع المقاومة بكل خياراته وأبعاده السياسية والاجتماعية و الاقتصادية والاجتماعية"، محذراً من "بعض رجال الدين الذين باعوا ضمائرهم وارتهنوا لخيارات سياسية لا تنسجم معع أبسط الالتزامات الدينية".