اشارت "​الغارديان​" في تقرير بعنوان "الخيانة أمر يصعب تجاوزه: ​القوات الأميركية​ تغادر ​سوريا​ تحت وابل من السباب ورميها بالفواكه الفاسدة"، الى إن خروج القوات الأميركية من سوريا يختلف تماما عن الوقت الذي أمضته على الأرض هناك، فلدى خروجها وُدعت بوابل من السباب والفاكهة العطنة. واوضحت أن البقية الباقية من القوات الأميركية غادرت سوريا أمس مغادرة مشينة أثناء مرورها في البلدات التي استقبلتها بالترحاب منذ أربعة أعوام.

ولفتت الى إن ​القامشلي​، العاصمة الإقليمية في ​شمال شرق سوريا​ والتي كانت مركز التعاون بين القوات الأميركية والمسؤولين الأكراد طوال مدة الحرب ضد تنظيم "داعش"، كانت أقل المناطق ودا مع القوات المغادرة. وأثناء مرور الشاحنات والمركبات الأميركية بالبلدة في طريقها للعراق، قوبلت بوابل من الخضروات والفاكهة العطنة الفاسدة، على الرغم من أن هذه القوات كانت منذ عدة أسابيع رعاة هذه المنطقة وحماتها.

واوضحت إن القافلة الأميركية المكونة من نحو مئة شاحنة ومركبة مدرعة كانت في طريقها للحدود وتسير قربها شاحنات تقل لاجئين نازحين من المنطقة في طريقهم للعراق هربا من العنف والفزع في المنطقة. ولفتت الى أن القوات الأميركية المغادرة في طريقها إلى ​إقليم كردستان​ ​العراق​ي قبل عودتها إلى ​الولايات المتحدة​، بعد أن أنهى الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ مهمتها بصورة مباغته وقرر التخلي عن الحلفاء الأكراد الذين كانوا في طليعة القتال ضد تنظيم "داعش". وذكرت أن ترامب قال أمس إن بلاده لم تتعهد قط للأكراد أنها ستبقى في المنطقة "400 عام" لحمايتهم.

وقال خليل عمر، وهو صاحب متجر في القامشلي للصحيفة "الناس غاضبون، وهم محقون تماما في ذلك بسبب الطريقة التي غادرت بها القوات الأمريكية. إنهم غاضبون لأنهم يشعرون أنهم خُدعوا واستُغلوا في الأعوام الماضية".

وأضاف خليل للصحيفة "أرسلنا أبناءنا معهم لقتال تنظيم الدولة، والآن تخلوا عنا. الخيانة أمر يصعب تجاوزه، ونرجو أن نتذكر ذلك في المستقبل. الأصدقاء الحقيقيون لا يهجرونا في الأوقات الصعبة".