علل عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ​هاني قبيسي​ "الأزمات الاقتصادية التي تفاقمت في ​الجنوب​ أخيراً إلى ​العقوبات الأميركية​"، معتبرا أن "​حركة أمل​ تسدد فاتورة العقوبات الأميركية، أما وجع الناس انفجر في الشوارع. نحن نقدر صرخاتهم ومعاناتهم، لكن الجميع يدرك أننا نعيش تحت حصار خارجي، وثمة أشخاص في الداخل يشاركون في الحصار أيضاً، وهو ما أدى إلى انكماش السوق وعطل مصالح الناس".

وأعرب في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط" عن تقديره لتحركات الناس، مشيرا إلى أن "البعض استغل وجع الناس لتوجيه سهامه ضد حركة أمل، سعياً للانتقام منها وانطلاقاً من أحقاد على الحركة، وسيسوا حركة الناس الاعتراضية ليبتعد الحراك عن أهدافه".

وشدد على "أننا ندعم الصرخة الحقيقية التي أطلقها المواطنون، لكن عندما يخرج الأمر باتجاه تسييس، ويصبح الحراك مسيساً، فإنه سيكون لنا موقف آخر"، مؤكدا أن "الجميع الذين يستهدفوننا الآن يدركون أننا ضد ​الفساد​ ونواجهه، ونتحدث عنه منذ وقت طويل".

وأضاف: "من الغريب أن توجه أصابع الاتهام إلى الحركة، والكل يدرك أننا لا علاقة لنا بملفات الفساد في الدولة، من ​خطة الكهرباء​ إلى بواخر الطاقة إلى ملف الاتصالات والمرفأ وغيرها. لكن هناك توجيهاً سياسياً باتجاهنا لتحميلنا المسؤولية، وهو تسييس لمطالب الناس وحركتهم البريئة التي ندعمها والتي لم تعد مطالب بريئة بل مدروسة"، معتبرا أن "الحصار المفروض على ​لبنان​ بفعل العقوبات تأثرت به ​الطائفة الشيعية​ بالتأكيد"، مطالباً الأفرقاء السياسيين اللبنانيين بـ"وقفة بوجه هذا الحصار". وأشار إلى أن هذا الحصار "حرك الشارع أخيراً... وعلى قاعدة العقوبات الأميركية التي تفرض الحصار، سنواجه تسييس المطالب".