أكدت مصادر عسكرية لصحيفة "الشرق الأوسط" أنه "لا قرار سياسيا بفتح الطرقات، بل القرار اتخذه قائد ​الجيش​ ​العماد جوزيف عون​"، موضحة أن "الجيش حمى المتظاهرين ورد عنهم قافلة الدراجات النارية أول من أمس، لكن في مكان آخر، هناك عدد كبير من المواطنين لا يستطيعون الوصول إلى مصالحهم وأرزاقهم، وأثر ​قطع الطرق​ على إمكانية وصول الفيول و​الطحين​ والمواد الطبية، كما أن المواطنين لا يستطيعون الوصول إلى ​المستشفيات​، وهو ما دفع الجيش لاتخاذ هذا القرار بفتح الطرقات ودعوة المتظاهرين للاعتصام في الساحات العامة حيث يحميهم".

وتوقفت المصادر عند المشاهد التي أظهرت عناصر الجيش يفتحون الطرقات بالقوة، مشددة على أن "الجيش حريص على عدم استخدام القوة المفرطة، فلم يستعمل القنابل المسيلة للدموع ولا خراطيم ​المياه​، ولم تلجأ عناصره إلى ضرب أحد. فالجيش لا يمانع التظاهر، ودوره حماية ​حرية التعبير​، لكنه يرفض أذية الناس ومصالحهم، ويعمل على تأمين سير ​الحياة​ الطبيعية".

وإذ أكدت المصادر أن ​الأزمة​ سياسية، ولا حل لها إلا بال​سياسة​، كاشفة أن "قائد الجيش تواصل مع المسؤولين اللبنانيين المعنيين وأبلغهم أن الوضع خطير، ويجب أن يتم علاجه ب​السياسة​"، مشددة على أن "الجيش لا يريد الاصطدام بتاتاً مع الناس".