طلب وكلاء الدفاع عن الرئيس السابق لتحالف رينو-نيسان ​كارلوس غصن​ من المحكمة في ​طوكيو​ إلغاء كل التعقّبات القانونية بحق موكّلهم بدعوى ارتكاب الادعاء العام "أعمالاً غير قانونية".

وقال محامو غصن في وثيقة إنّ الأدلة التي دفعوا بها خلال جلسة تمهيدية للمحاكمة "تشكّك بشكل أساسي في مدى صحة وموضوعية ملف المدّعين العامّين" وبناء عليه فقد "قرّروا التماس طلب إعلان بطلان كامل الإجراءات بحق موكلهم".

وبحسب وكلاء الدفاع فإنّ دفوعهم تثبت وجود "نمط واسع من سوء السلوك غير القانوني" لدى المدّعين العامّين الذين تواطؤوا مع شركة نيسان وكلّفوا موظفين في شركة صناعة السيارات كانوا يحاولون الإطاحة بغصن القيام بالتحقيق نيابة عنهم.

وقال ​المحامون​ في بيان "تثبت الملفّات المقدّمة إلى المحكمة أنّ قضية المدعين العامين التي كانت دوافعها سياسية وكانت مسمّمة منذ البداية شابتها في الجوهر عيوب وتناقضات".

واتّهم وكلاء الدفاع عن غصن ​النيابة العامة​ بتشكيل "فرقة عمل سرية" داخل نيسان بهدف "رصد مزاعم ارتكاب غصن لخطأ كذريعة لإزاحته وتوجيه الاتّهام إليه نتج عن تواطؤ غير قانوني بين المدّعين العامّين ومسؤولين حكوميين في ​وزارة الاقتصاد​ و​الصناعة​ والتجارة ومسؤولين تنفيذيين في نيسان"، واعتبروا أن الهدف من هذا التواطؤ كان "الإطاحة بغصن لمنعه من زيادة التكامل بين نيسان ورينو الذي هدّد استقلال واحدة من أبرز الصناعات اليابانية".

وأوقف غصن في طوكيو في تشرين الثاني 2018 بتهمة التصريح عن راتب أقل بملايين الدولارات مما كان يتقاضاه واستخدام أموال الشركة لغايات شخصية، وستبدأ محاكمته في نيسان 2020.