اعتبرت مصادر "​التيار الوطني الحر​" في حديث لـ"الجمهورية" انّ "الاستقالة المتأخرة للقوات هي تنقية للصفوف الحكومية من المعرقلين الذين عطّلوا مشاريعه وشوّشوا على طروحاته، وبالتالي فهو يُصنّفها أحد مكاسب الحراك التي تريح العهد ولا تحرجه، بعدما خفّفت بعضاً من الحمولة الزائدة الملقاة عليه".

ورأت ان "​القوات​ تسعى الى تنفيذ أجندة خاصة على ظهر المتظاهرين الصادقين، وانّها انتشرت على الأرض بلباس مدني، لتنفيذ أمر مهمة واضح وهو استهداف العهد من خلال رمزه ​ميشال عون​ و التيار عبر رمزه وزير الخارجية ​جبران باسيل​. في المقابل، هناك من يفترض أنّ ​معراب​ «لعبتها صح»، وقطفت اللحظة سياسياً وشعبياً بالشكل الذي يخدم أهدافها، بحيث انسجمت مع نبض الناس وانحازت الى جانب مطالبهم المشروعة، الأمر الذي من شأنه أن يزيد شعبيتها في الشارع المسيحي، بدل أن تستهلك رصيدها في ​حكومة​ متعثرة ولا تملك فيها القوات دوراً مؤثراً أو حيوياً، ولاسيّما وسط التفاهم الصامد، على الرغم من اهتزازه أحياناً، بين التيار الوطني و​تيار المستقبل​".