وجه ​التنظيم الشعبي الناصري​ تحية النضال والثورة إلى المنتفضين في كل الشوارع والساحات على امتداد لبنان.

واعتبر أن هذه الانتفاضة العارمة إنما تشكل تتويجاً لنضالات ​الشعب اللبناني​ والمعارضة الوطنية في مواجهة نظام المحاصصة الطائفية والعجز والفشل والفساد الذي يقود لبنان نحو الكارثة والانهيار . كما اعتبر أن توجه الحكومة في الورقة التي قدمها رئيسها إلى بيع مؤسسات الدولة ما هو إلا محاولة لإطالة عمر هذه السلطة، وإلا بهدف الاستيلاء على ما تبقى من أملاك الدولة وأموالها وتقاسمها بين أطراف السلطة.

وأكد التنظيم أن الشعب اللبناني قد أثبت أنه شعب واحد، وأن الانقسامات الطائفية ما هي إلا وسيلة تستخدمها قوى النظام من أجل الهيمنة عليه وشرذمته واستغلاله.

كما أكد التنظيم أن الشعب اللبناني وقواه الوطنية الديمقراطية مصممون على تصعيد الانتفاضة الشعبية حتى الوصول إلى:

1- استقالة الحكومة

2- تشكيل حكومة انتقالية تحظى بثقة الناس، وتتولى مهام الانقاذ من خطر الانهيار المالي و​الاقتصاد​ي، ومن خطر الانفجار الاجتماعي والذهاب إلى الفوضى والمجهول.

3- كما تتولى هذه الحكومة الدعوة الى ​انتخابات​ نيابية نزيهة تقوم على قانون يعتمد ​النسبية​ والدائرة الواحدة وخارج القيد الطائفي.

4- بناء السلطة القضائية المستقلة، ورفع يد قوى السلطة عن أجهزة الدولة وإداراتها ومؤسساتها.

5- استعادة الأموال المنهوبة و​محاربة الفساد​ ومحاسبة الفاسدين.

ودعا التنظيم ​الجيش اللبناني​ و​الأجهزة الأمنية​ كافة إلى حماية حق المواطنين في التعبير الحر عن الرأي وحقهم في التحرك السلمي بأشكاله المختلفة.

كما دعا الجيش والأجهزة الأمنية لحماية المتظاهرين والمعتصمين السلميين من تعديات جماعات السلطة. وختم التنظيم بيانه بالتشديد على الثقة بقدرة الشعب اللبناني على تحقيق التغيير المنشود، وعلى إفشال كل محاولات أطراف السلطة والمندسين الهادفة إلى حرف الانتفاضة الشعبية عن مسارها، مؤكدا أنه بالوعي والوحدة والتصميم سينجح الشعب اللبناني في إسقاط هذا النظام العفن، كما سينجح في إطلاق ورشة بناء الدولة الوطنية المدنية الديمقراطية الحديثة، دولة الاقتصاد المنتج والمواطنة والعدالة الاجتماعية .