لفت عضو تكتل "لبنان القوي" النائب ​سليم عون​، إلى أنّ "أكثر فكرتين نسمعهما في التظاهرات هي إسقاط الحكومة وإجراء انتخابات نيابيّة مبكرة، لكن يجب التكلّم بهذه المطالب أمام المسؤولين، لمعرفة كلّ عمليّة كيف ستحصل"، موضحًا أنّ "التغيير الحكومي يتطلّب آليّة دستوريّة، وإذا حصل الأمر فسيقوم رئيس الجمهورية باستشارات مُلزمة لتكليف رئيس حكومة جديد. بعدها يقوم الرئيس المكلّف باستشارات لتقديم تشكيلته الحكومية، من دون أن ننسى أنّ في الفترة السابقة تتطلّب تشكيل الحكومة تسعة أشهر".

وركّز في حديث تلفزيوني، على أنّه "ليس لدينا الوقت الكافي لكل هذه الأمور. يجب أن نربح كلّ يوم وكل دقيقة، والانتخابات النيابية بحاجة إلى وقت أيضًا"، مذكّرًا بـ"أنّنا انتظرنا 9 سنوات بسبب تمديد المجلس النيابي"، منوّهًا إلى أنّ "من أهم إنجازات رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ هي القانون الانتخابي الجديد".

وأكّد عون "وجوب أن تُحدَّد المطالب"، مبيّنًا "أنّني سمعت كلّ من يتكلّمون، ولم أسمع أحدًا يتكلّم بحلّ ملف النزوح السوري، وهو من أكثر الملفات الّتي تستنزف البلد". وأشار إلى "أنّنا إذا عالجنا الوضع الاقتصادي وأصبح ممتازًا، فالنزف الّذي يشكّله ملف النزوح سيأكل كلّ هذه الإجراءات"، سائلًا: "مَن يُمكنه أن ينفي أن يكون مطلوبًا تحويل وجهة خيارات لبنان، بعد انزعاج جهات خارجيّة من المواقف الّتي عبّر عنها الرئيس عون في الأمم المتحدة ورئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية ​جبران باسيل​ في الجامعة العربية".

وشدّد على أنّ "البعض يُطالب بتغيير الرئيس، فهل ما نشهده هو انقلاب؟ ليُبيِّنوا عن وجوهم ويقولوا ما هي مطلبهنم"، لافتًا إلى أنّ "من باب المسؤولية، غير مسموح الذهاب إلى الفوضى. من خلّص لبنان من كلّ هذه الأزمات، لن يقع في هذا الفخ". وأفاد بـ"أنّنا لم ننتهِ من عملنا، ولا قدرة لدى أحد للقيام بالإنقاذ إلّا الرئيس عون بالاتفاق مع المكونات الأساسيّة في البلد. التوافق والنية الصادقة بإنقاذ البلد، هي من ستنقذه".

كما رأى أنّ "هذا التحرك ليس لديه ثقة بنفسه"، سائلًا "لماذا لم يرَ الإصلاحات بالجسم القضائي، والقوانين المقدَّمة سابقًا عن رفع السرية المصرفية والحصانة إلى استعادة الأموال المنهوبة؟ والتعميم هو لإضاعة الحقيقة". وتساءل: "كيف يسمح البعض لنفسه بشتم والدة وزير الخارجية جبران باسيل؟ وهي أشرف منهم كلّهم".