أكد مصادر حزب "القوات" لـ"الجمهورية" انه "لا تستفزنا مسألة اطلاق شعار "كلن يعني كلن" ولا نشعر بأننا مستهدفون لأننا نتفهّم غضب الناس، فنحن جزء منهم، وقواعدنا وقفت مع المحتجين قبل أن نتخذ قرار الإستقالة". واعتبرت أنّ "الناس في حالة غضب ووضعهم معروف. لديهم الحق في كلّ ما يطرحونه لأنّهم في حالة قرف ووضعهم مأساوي، فقد لامسوا الجوع، ويشعرون أنّ أحداً لا يسأل عنهم أو يتجاوب مع مطالبهم".

وأوضحت ان "القوات متأكّدة من حجمها ووضعيتها وثقة الناس فيها، لكنّ موضوع الانتخابات أو غيره يُدرس في حينه. ونحن نرى أنّ المطلب الأساس في هذه المرحلة يجب أن يكون استقالة ​الحكومة​. ونعتبر أنّه مطلب واقعي وعملي، يُشكّل المخرج من الأزمة الراهنة ومدخلاً لمرحلة جديدة تُنفّذ خلالها المطالب والبرامج الإصلاحية. فبمجرد استقالة الحكومة وتشكيل حكومة اختصاصيين وتقنيين وخبراء مشهود لهم بكفايتهم نكون تجاوبنا مع مطالب الناس، فيستعيد الوزراء الجدد الثقة، لأنّ الأزمة اليوم هي أزمة ثقة، ولا ثقة في هذه الحكومة".

وإذ أشارت إلى أنّ "الفريق الحكومي لم يصل إلى إقرار إصلاحات إلّا تحت الضغط الشعبي والإنهيار"، تسألت: "عندما يكون هناك فريق سياسي لا يستشرف الواقع ويدفع البلاد إلى حافة الهاوية، كيف يبقى في الموقع الموجود فيه؟".