اكد المفتي الجعفري الممتاز ​الشيخ أحمد قبلان​ أن "ما نراه اليوم في الشارع ال​لبنان​ي هو انتصار لخطابنا ومبادئنا، وما نؤمن به لكن على قاعدة حماية البلد، ومنع اللعب الخارجي والمالي القذر والأقنعة التي تدير من الخلف، خاصة أن بعض ما رأيناه من مال يوزّع بطريقة علنية"، معتبرا ان "هناك من يريد أن يخطف هذا الحراك، تماماً كما حصل في ​ليبيا​ ومصر وتونس و​سوريا​ والعراق، وهو ما نخشاه في لبنان، لأن القضية ليست ب​رغيف الخبز​، والمظلومية، ونهب السلطة، وأفاعي المال، بعيداً عمن يقود البوسطة، بدليل أن من قاد البوسطة لجوعى ومظلومي الربيع العربي حوّلهم حطباً للسياسات الدولية والإقليمية".

وفي كلمة له خلال خطبة الجمعة، شدد قبلان على "وجوب المبادرة إلى إنقاذ البلد عن طريق حوار تاريخي، وسريع، لتأكيد هوية البلد كدولة جامعة، دولة عيش مشترك، وسلم أهلي، دولة وطن ومواطن، دولة تؤمن بالله لكنها لا تؤمن بالطائفية والتقسيم السياسي، دولة بقانون انتخابي نسبي وفق صيغة لبنان دائرة انتخابية واحدة، خارج القيد الطائفي، لانتاج سلطة غير طائفية، ومفهوم سلطة غير قادرة على الاستبداد الشخصي، دولة رغيف خبز وفرصة عمل وقضاء نزيه وحر وقوي، ومجلس خدمة مدنية قادر وفاعل، ومجالس رقابة ومحاسبة قادرة على إسقاط السلطة وزجّ ناسها في السجن، دولة مصرف مركزي مكشوف على الرقابة والمحاسبة، دولة لا مجالس فيها ولا صناديق، دولة ليس فيها قضاء مرتزق، ولا محاسيب، دولة ممنوع إعلامها على الارتزاق، دولة لا سرية مصرفية فيها، دولة لا حصانات فيها لأحد، بدءاً بالسياسيين وانتهاءً بالنقابات، دولة ممنوعة على نهّابي المصارف، دولة من الشعب وتعود للشعب ومحكومة لمصالح الشعب".