رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في "​حزب الله​" الشيخ علي دعموش أن "المشاركة الواسعة العابرة للطوائف والمذاهب والمناطق والفئات في المظاهرات الشعبية تؤكد ان اللبنانيين لم يعودوا يتحملوا الاوضاع التي وصل اليها البلد على المستوى الاجتماعي والمعيشي"، معتبرا أن "من حق الناس ان يتظاهروا ويعتصموا ويعبروا عن جوعهم ومعاناتهم مطالبهم لكن ليس من حق أحد إحداث الفوضي في البلد وإقفال الطرقات وتعطيل حياة الناس، فالتظاهر لا يعني التسيب والفوضى ولا تعطيل حركة وعلى ​الجيش​ و​القوى الأمنية​ فتح الطرقات لان ترك الامور سائبة على الطرقات يفتح على المزيد من الفوضى والخراب".

وشدد دعموش على "ضرورة اعادة ​الحياة​ الى البلد من خلال فتح الطرق و​المدارس​ و​الجامعات​ والبنوك من دون المس بالمظاهرات والاعتصامات التي يمكن ان تبقى في الساحات العامة وعلى جوانب الطرقات والتعبير عن المطالب بكل حرية، وهذا حق من حقوق الناس ليس لأحد ان ينتزعه منهم لكن ليس لأحد الاعتداء على حرية الناس في التنقل والحركة على الاطلاق".

وأشار دعموش الى ان "​الحراك الشعبي​ اسنطاع الى الان الضغط على السلطة وتحقق انجازات، والورقة الاصلاحية التي اقرها ​مجلس الوزراء​ ما كانت لتبصر النور لولا قوة الشارع وضغط الحراك، ويمكن ب​البناء​ على هذا الحراك تحقيق انجازات اخرى لمصلحة كل اللبنانيين، لكننا نخشى على هذه الانجازات من ان تضيع في دهاليز ال​سياسة​، كما نخشى على الحراك من اولئك الذين يريدون استغلال ​التظاهرات​ المطلبية لتصفية حسابات سياسية مع العهد، ف​القوات اللبنانية​ تقود بعض المظاهرات ليس على اساس مطلبي بل بخلفية سياسية ضد العهد واليتار الوطني الحر".

وأكد ان "العنوان الاساسي الذي يجب ان تعمل عليه ​الحكومة​ في المرحلة المقبلة هو اعادة الثقة التي باتت مفقودة ب​الدولة​ وبالطبقة السياسية، وهذا يتطلب جدية فائقة ومتابعة حثيثة لتنفيذ الورقة الاصلاحية بشفافية كاملة وفتح ملفات ​الفساد​ ومحاسبة الفاسدين، واستعادة الاموال المنهوبة، واعطاء اصحاب الحقوق حقوقهم، ومن دون ذلك فان البلد مرشح للمزيد من الفوضى والانفجار الشعبي".