شدّدت نائبة رئيس "​التيار الوطني الحر​" للشؤون السياسية ​مي خريش​، على أنّ "​القوات اللبنانية​ تلبس قناع أن تكون في السلطة وتكسب منها، وأن تكون في المعارضة وتسكب شعبويّة. لديها مخطّطًا من خلال التحركات، والدليل ما يحصل في جبيل وجل الديب والزوق وغيرها"، سائلةً: "لماذا يغلقون الطرقات الرئيسة على ناسهم؟ هذا مخطّط". ورأت أنّ "القوات" تعبث بمصير لبنان وتخرّبه".

وركّزت في حديث تلفزيوني، على أنّه "لا يوجد حراك شعبي في المناطق المسيحية، بل يوجد قطّاعي طرق، وهناك جزء بريء من المتظاهرين لا علاقة له بذلك"، لافتًا إلى أنّ "القوات هي أوّل من عرقلنا في الحكومة، وقد قدّمنا 4 قوانين إلى المجلس النيابي تتعلّق بالسرية المصرفية ورفع الحصانات واستعادة الأموال المنهوبة، إلّا أنّ "القوات" لم تصوّت معنا عليها"، متسائلةً: "لماذا لم تصوّت عليها؟ أليست تقول إنّها تحارب الفساد؟".

وأوضحت خريش أنّ "القوات" تريد أن "تقشّطك" حصصك، وتريد أن تلعب دور المعارضة في آن واحد"، منوّهةً إلى أنّه "لو كان لدى الّذين يتّهمون رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية ​جبران باسيل​ بالفساد، لكانوا قدّموا أقلّه ملف فساد واحد إلى القضاء". وأكّدت أنّ "رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ و"حزب الله" وباسيل ليسوا فاسدين، وأرفض شعار "كلن يعني كلن".

وأشارت إلى أنّه "لن تحصل انتخابات نيابية مبكرة، والأمين العام لـ"حزب الله" السيد ​حسن نصرالله​ حسمها اليوم"، مبيّنةً أنّ "خطاب الرئيس عون نبذ الطائفية". وحول ما يُحكى عن تعديل وزاري قد يشمل باسيل، ذكرت خريش "أنّني سألت باسيل عن هذا الموضوع، وقال لى إنّه يضحّي بنفسه من أجل الرئيس عون و"التيار الوطني"، لكن مقابل التضحية يجب أن يكون هناك ما يوازيها، وهو لا يتوقّف عند التفاصيل".

ووجدت أنّ "هناك أشخاصًا في الحراك كالمكنات، "يُسمِّعون" ما حفظوه"، لافتةً إلى أنّ "من هم في الحراك اخوتي وكلّنا موجوعين، لكن لن أسمح للجوع والمطالب المعيشيّة أن تأخذني إلى مجهول يدّمر البلد والمواطنين"، مفيدةً بأنّه "يتمّ توجيه الحراك على رموز معيّنة لأهداف واضحة". وأوضحت أنّ "​الحزب التقدمي الإشتراكي​" ضائع بخياره وهو لم يأخذ قراراه إذا كان شريكًا في الحكم أو قائدًا في الحراك. وفي محاربة الفساد الّتي يتكلّم عنها، هل يبقى رئيس "الإشتراكي" ​وليد جنبلاط​ ووزرائه؟".

كما أكّدت خريش أنّ "البلد على حافة الهاوية والكل يعرقل، ويرى مصلحته الشخضيّة في المنشاريع. هذه هي الذهنية السائدة"، كاشفةً أنّ "ربّما في أوقات معيّنة، لم نعرف أن نسوّق أفكارنا ومشاريعنا الإصلاحيّة، لذلك لم يفهما المواطنون أو لم تصلهم بالشكل اللازم". وشدّدت على أنّ "الوزارات الّتي استلمناها حوّلناها إلى وزارات سياديّة، وكل وزراء "التيار" يتعرّضون لانتقادات لأنّهم يَعملون"، جازمةً أنّ "ليس "كلن يعني كلن" و"نحن مش منّن".