أكد وزير الدولة لشؤون مجلس النواب ​محمود قماطي​ إننا كنا نعتقد من البداية أن هذا الحراك هو حراك وجع وألم لشعب وناس من دون خلفيات خارجية ولا سياسية محلية ولكن هذا ما كنا نعتقد حتى الامس القريب وكنا نعتقد أنه لا تدخل ولكن بعض المعطيات التي استجدت في الفترة الاخيرة أكدت لنا ان هذا الموضوع كان كذلك ولكن لم يعد كذلك أي كان حراكا وطنيا ولم يزل ولكن ما استجد انه دخل على عليه من يحاول الاستفادة منه واستغلاله وهذا ما حذر منه الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله منذ البداية".

وفي حديث تلفزيوني، لفت قماطي إلى أن "الاستغلالات السياسية بدأت إن كانت محلية أو خارجية ونحن نعتقد أن حتى الخارج لا يريد ان يوصل لبنان إلى الفوضى ولا أحد يريد ذلك لانه ليس من مصلحته أن يصل لبنان إلى مرحلة الانهيار والفوضى ولكن هناك من يريد تسجيل مكاسب سياسية داخلية"، مشيراً إلى أن "الكثير من الاعلاميين بدأوا بتوجيه الناس إلى مكان معين".

وأشار إلى "إننا كنا قد قررنا منذ البداية أن نحترم هذا الحراك لأنه يعبر عن وجع قديم عند الناس لذلك عملنا داخل الحكومة على تلبية هذه المطالب ولكن عندما بدأنا نرى ان هناك من يحاول الضغط على الناس لتوجيههم نحو مكان آخر، طلب السيد نصرالله من العناصر المؤيدة لحزب الله في الشارع الانسحاب انسحبوا فورا وهذا ما حصل بالفعل".

وشدد قماطي على أن "استخدام العنف هو خطأ لا نقبل به سواء كان من أجواء "حزب الله" او مؤيدين له وأي استخدام للعنف والفوضى داخل الحراك ندينه بشدة من أي جهة أتى ولكن ليس لأجل ذلك نقول أنه يحق للون أن يحضر وغيره ممنوع من الحضور"، مؤكداً "أن "هذا الحراك يجب ان يبقى سلميا لذلك تم الطلب من محازبي "حزب الله" الانسحاب من الشارع".

وأكد "إننا متمسكون بالحكومة لاننا نريد الاستقرار ولكن ليس لدرجة الاستماتة ونحن نخشى من الفوضى والمجهول والفراغ والجميع يعلم المدة التي أُخذت لتشكيل الحكومة وكم كانت مهمة صعبة"، مشيراً إلى أنه "لا يمكن طرح استقالة الحكومة من دون التفكير ببديل أي من سيكون رئيس الحكومة وشكلها وغيرها من الامور".