أعلن وزير المهجرين ​غسان عطالله​ "أنّني مستعدّ أن أضع كلّ حياتي السياسيّة بتصرّف أي قاضي، ليرى إن كنت قد استخدمت السلطة لأي خدمة خاصّة"، مشدّدًا على أنّ "كلن مش يعني كلن" ولسنا كلّنا سارقين وفاسدين". ولفت إلى أنّه "تتمّ المطالبة بتشكيل حكومة اختصاصيّين، في حين أنّ وزير العدل قاض، وزير الصحة طبيب، وزيرة الطاقة تعمل بمجال اختصاصها".

وأكّد في حديث تلفزيوني، أنّ "مقام رئيس الجمهورية ليس للكلام الّذي يُقال. ماضينا يُشرّف، حاضرنا يشرّف ومستقبلنا سيكون مشرّفًا"، منوّهًا إلى أنّهم "يتّهمونني بأنّني أنبش القبور، لأنّني كلّما بحثت كلّما ظهر فسادهم أكثر". وذكر "أنّنا نحن كنّا الثوار في عام 2005، والكل صعد على أكتافنا، و"​التيار الوطني الحر​" كتلة وفاء وشرف، ولم نقبل منذ أول يوم الدخول في منظومة الفساد". ورأى أنّ "مشكلتنا أنّنا نتحالف بشرف ونخاصم بشرف".

وسأل عطالله "أي وزير مهجرين وضع خطّته على الطاولة خلال 27 سنة، وقال إنّني بحاجة إلى هذا المبلغ من المال وأُغلق الوزارة؟ أنا وزير صادق وحدّدت الأموال الّتي انا بحاجة إليها كي أدفع للناس حقوقها"، داعيًا إلى "محاسبة من أتوا إلى الوزارات وخرجوا منها، ولا نعرف لا كيف أتوا ولا كيف خرجوا". وأعلن أنّ "هناك من يجرّ الناس الموجوعين إلى أماكن لا تتعلّق بالحراك".

وركّز على أنّ "من يلعب لعبة أكبر منه، سيغرق بها، ويذهب الصالح مع الطالح"، مشيرًا إلى أنّ "الحكومة عمرها 7 أشهر، ولأوّل مرة منذ عقود تُقدّم موازنة بموعدها، وحاولت الحكومة قدر الإمكان التخفيف من الهدر، وتم تقديم خطّة كهرباء منجزة، وأنا قدّمت خطة للمهجرين، ووزير العدل قدّم قانون الأموال المنهوبة، ووزير الاقتصاد قدّم خطة اقتصاديّة؛ ونعمل بوتيرة سريعة قدر الإمكان".

وبيّن أنّ "منذ بداية العهد، هناك أمور تحضّر للوصول إلى الانفجار. والعرقلة داخليّة ومعروفة الجهات"، لافتًا إلى أنّ "وزراء "​حزب القوات اللبنانية​" منذ الحكومة الماضية لا يعملون لكن يعرقلون وزراء "التيار الوطني الحر" مع العمل".