لفت متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الاورثوذكس المطران ​الياس عودة​ في عظة خلال ترؤسه قداسا بمناسبة عيد القديس ديمتريوس، في كنيسة مار متر في الأشرفية إلى أنه "في كل عيد لقديس أو بما يختص بالرب يسوع وبحياته، الإنجيل والرسالة يختاران بحسب العيد والمناسبة. سمعنا في إنجيل اليوم لأن العالم لا يحبكم، أنا إخترتكم من العالم. لأجل هذا يبغضكم العالم. أذكروا الكلام الذي قلته لكم، ليس عبد أفضل من سيده، إن كانوا إضطهدوني فسيضطهدونكم وذلك لأنكم ستحيون الحياة التي تنبثق مني وتسكن فيكم وتتصرفون كما أنا أتصرف وتتكلمون بكلامي. إن كانوا حفظوا كلامي فسيحفظون كلامكم. الإنسان الذي لا يسمع كلمة الله ويعمل بها، هو إنسان يكون بعيدا عن الله. ونقرأ في رسالة القديس بولس الرسول الثانية إلى إبنه تيموثاوس الذي قال فيها له: إحتمل المشقات كجندي صالح ليسوع المسيح، لأنك إذا كنت للمسيح جنديا، فأنت ستتألم، لأن العالم يكره المسيح وما قام به، فيكرهون تلاميذه، أيضا وليس أحد يتجند للمسيح، فيرتبط بهموم الحياة. الذي يتجند للمسيح، لا يعود بأي شيء ولا يعود يهتم بأي شيء، لأنه إذا نظر إلى المسيح وتصرف وأطاع المسيح، هو إنسان ليس عنده هم، لأن الرب يسوع سيملئه بكل شيء يحتاجه، إن كان للجسد أو لما فوق الجسد. إذا لا أحد يتجند للمسيح فيرتبك بأمور الحياة وذلك ليرضي الذي جنده. إن كان أحد يجاهد يجب أن يجاهد شرعيا، أي كما هو الجهاد. عندما تبشر بكلام الرب وتتصرف كما يرضي الرب، لا تخف بل إستمر في البشارة. إستمر بأن تغذي الآخرين بكلمة الله. لا تخف لأن كلمة الله لا تقيد".

وأشار إلى ان "الإنجيل والرسالة يتحدثان عن الشهادة، أي أن يشهد الإنسان لله ببشارة الإنجيل. وإذا بشرت فعليك أن تنتظر، لأن الآلام ستحيط بك. الآلام ترافق التبشير. القديس ديمتريوس العظيم في الشهداء ربي في بيت أبيه على التقوى وعلى محبة المسيح وعلى الجهاد والأمانة. ديمتريوس تعلم من والده محبة الفقير وعندما كبر تلقى من العلم الكثير وإنخرط في الجندية مثل والده وأصبح قائدا عسكريا معروفا ولكنه لم يتنكر لمسيحيته البتة على الرغم من غضب الأمبراطور الذي جرده من كل ألقابه وأمر بسجنه وأيقن ديمتريوس أن الساعة قد أتت ليتمجد الله فيه فوزع كل ما يملك على الفقراء والمحتاجين. وأرسل الأمبراطور إلى ديمتروس جنده الذين طعنوه بحربة حتى الموت. فشابه ديمتريوس بموته سيده. وأجرى الله من خلال القديس ديمتريوس عجائب عديدة".