أكد رئيس تيار المرده ​سليمان فرنجية​ اننا مع الناس ومع وجعهم وهمومهم، لافتا الى ان كل ثورة تنبثق من وجع الناس هي ثورة محقة انما الخوف من حرف الحراك عن مساره لزرع الفوضى.

كلام فرنجية جاء خلال لقاء مع بعض كوادر المرده والعديد من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي من مرده ومناصرين حيث لفت الى ان الحراك في أيامه الأولى شكل صرخة حقيقية وكان عفويّاً، ولكن ما ظهر بعد ذلك دفعنا الى الحذر، وهناك خوف من حرف الحراك عن مساره لزرع الفوضى.

واذ اكد فرنجية ان الحراك أثبت قدرته على تفعيل الأمور ودفع السلطة الى مراجعة دقيقة لفت الى انه لو اتخذت السلطة بالأمس الخطوات التي طرحتها اليوم لكانت منحت الشعب بعضاً من ثقة بجدّية عملها.

واوضح ان لبنان يمرّ اليوم بمرحلة دقيقة “واتكالنا على وعيكم والابتعاد عن ردات الفعل الغرائزية والعاطفية، فالوعي مطلوب والحذر مطلوب” . ورأى ان استغلال عواطف الناس وأوجاعهم أقصر الدروب وأسهلها لزرع الفتنة.

رئيس تيار المرده لفت الى ان الحقد لا يبني بل يدمّر والتشفي كما ان الشماتة ليس من شيمنا، ويجب في كل الظروف أن نحافظ على شخصيتنا وأن لا ننجرّ للرد على المثل بالمثل ونكون قدوة في التعاطي، مؤكدا انه رغم كل ما يجري في لبنان والمنطقة فان الأمل بالغد كبير “لذا المطلوب ضبط الانفعالات وعدم الانجرار الى ردات الفعل المطلوبة ونحن نتميّز بالانسجام بين القيادة والقاعدة في ظلّ الثقة المتبادلة التي تمنحنا الأمان على أساس خياراتنا وقناعتنا وتمسكنا بمشروعنا السياسي الذي نرى فيه مشروع إنقاذ فعلي للبنان”.

وشدد على اننا ثابتون في تحالفاتنا خصوصاً مع المقاومة ونحن جزء أساسي من هذا المحور وسنقف بالمرصاد لكل ما ومن يهدّد وجودنا او مشروعنا وهويتنا ووطننا. وقال:" كفى اللبنانيين وخصوصا المسيحيين دفعوا أثمانا غالية نتيجة التهور او الرهانات الخاطئة". وتابع: "ظُلمنا من العهد إنما ظُلمُنا لن يثنينا عن الدفاع عن قناعاتنا وخطنا الذي ضحّينا جميعنا لأجله من إيماننا أنه الخط الوطني الذي حمى وصان ويصون لبنان".