لفت الرئيس المصري ​عبد الفتاح السيسي​ خلال اجتماع كبار الشخصيات الدولية المشاركة في اجتماع "المجموعة الأساسية" لمؤتمر ميونخ للأمن المنعقد حاليا بالقاهرة إلى "خصوصية الأوضاع الإقليمية في الشرق الأوسط وإفريقيا"، مؤكدا "أهمية توصيفها على نحو واقعي بمعزل عن التأثر بالأنماط والنماذج الغربية".

وأكد "أهمية تعزيز التكاتف الدولي لمواجهة المخاطر الأمنية المشتركة، وإيجاد حلول جذرية لأسباب عدم الاستقرار خاصة في منطقة الشرق الأوسط"، مشيراً إلى أن "السياسة المصرية في التعامل مع أزمات المنطقة "تقوم على عدد من المحددات الثابتة، أهمها الحفاظ على الدولة الوطنية من التفكك، ودعم المؤسسات الوطنية وحمايتها باعتبارها الذراع الأساسية الضامن لاستقرار الدول، ودعم الجيوش النظامية الوطنية والتصدي لانتشار الميليشيات المسلحة والمنظمات الإرهابية، والتسوية السياسية للأزمات، وإنفاذ إرادة الشعوب في تحقيق مصيرها ومستقبلها، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول".

وأشار إلى أن "بعض الأطراف الإقليمية تقوم بالتدخل في الشؤون العربية استغلالا لحالة الفراغ السياسي والنزاعات الداخلية المسلحة"، مؤكداً أن "مصر تبذل جهودا كبيرة وواسعة النطاق لضبط حدودها ومنع تسلل العناصر الإرهابية وتهريب السلاح، إلى جانب استقبالها للعديد من اللاجئين"، مضيفا "هذه الجهود تساهم إيجابيا بشكل مباشر في حماية أمن أوروبا".