أكد عضو تكتل "​لبنان القوي​" النائب ​آلان عون​ أن "وصلتنا الرسالة وكانت مدوية، تريدون أن نستفيد منها أم تريدون أن نذهب الى استنزاف؟ أم الوصول الى مكان ما لإستعادة سكة الثقة".

وفي حديث تلفزيوني له، أوضح آلان عون أن "هناك تردد من هنا وتردد من هناك يجعلنا بحالة مراوحة وبحالة انتظارية تؤدي الى مزيد من الاهتراء في البلد"، مشيراً الى أن "رئيس الجمهورية كون تصور معين حول الأزمة ولكن ليستطيع الوصول الى نتيجة يحتاج الى حد ادنى الى ضمانات"، لافتاً الى أن "النظام في البلد توافقي ليس رئاسي ويحتاج الى تواصل وإتصالات ويجب الاتفاق مع الجميع على الحل البديل، وعلى الشارع ان يقدم اي طرح ليكون مدخل لانهاء الازمة".

وأشار الى "أنني من المتحمسين حتى تخطو السلطة خطوة إيجابية وأقول للقيمين على الحراك او ممثلي الحراك، اذا لا تريدون حكومة مصغرة ولا حكومة جديدة وتريدون برلمانا جديدا من سيفعل هذا كله مع من يجب ان يتواصلوا؟"، مشيراً الى أنه "يجب ان نتفق على أن "الشعار سهل لكن التطبيق صعب، ولهذا نحتاج الى حد ادنى من النقاش، لا يمكن ان نخطو خطوة بالفراغ".

ولفت الى أن "ما قاله رئيس الجمهورية أنه يجب أن نذهب لمراجعة الواقع الحكومي، واذا رأينا تطلعات التغيير هي ليست تطلعات متعلقة بأفراد، وخاصة أن الموضوع يتطلب حالة تغيير أكبر تعطي إشارة ثقة لهذا الشارع"، مشيراً الى أنه "اليوم كل جهة لديها مفتاح اسقاط الحكومة، ولكن من يريد الذهاب بهذا الاتجاه يجب ان يسأل الخطوة اللاقة ماذا هي".

وأكد أن "رئيس الجمهورية طلب الحوار لنأطر المطالب، والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله قال انه لا نريد ان نقع في المجهول، وهذا رأي من لا يتكلمون وهما سعد الحريري ونبيه بري"، مشدداً على "أننا كلنا نعرف أنه بمكان ما يجب ان يحصل شيء لنحل الأزمة لا يمكن ان تقول للناس اذهبوا الى بيوتكم"، معتبراً أن "الأمر الذي نمر فيه ليس بسيطا ولا يجب على احد ان يستخف به".

وأكد آلان عون أن "الأمور لن تعود الى ما كانت عليه، فنحن امام صدمة كبيرة ضربت كل الطبقة السياسية ليس ​التيار الوطني الحر​ فقط، بل كل النظام الذي نعيش فيه وهذا يدفعنا كلنا"، مشيراً الى ان "هناك مراجعات داخلية تحصل في كل فريق وبين الافرقاء والشارع رفص صوته ووضع ايقاعه ويجب ان يتم اخذه بعين الإعتبار، ما يهمني ان نستثمر هذا الشيء".