لفتت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية في تقرير بعنوان "فراغ السلطة قد يؤدي إلى انقسامات في تنظيم ​الدولة الإسلامية​ وزيادة في الهجمات"، إلى انه "على الرغم من تصريحات الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ بذلك، إلا أن مقتل ​أبو بكر البغدادي​ لن يؤدي إلى تدمير تنظيم داعش". وأشارت إلى ان "إحدى النقاط الهامة التي يجب أخذها في الاعتبار عند التفكير في مقتل البغدادي هي جيش المريدين والمقتدين بالتنظيم في ​العالم​، أولئك الذين قد يعتبرون مقتل زعيم التنظيم لحظة يجب أن يهبوا فيها للثأر وشن هجمات مروعة وأعمال انتقامية".

وتساءلت إذا كان التنظيم سيحتفظ بتماسكه بعد مقتل البغدادي، وإذا كان خليفته سيتمكن من الحفاظ على وحدة التنظيم. ورأت ان "الخطر الحقيقي هو الانقسام والتشظي للتنظيم في صورة جماعات صغيرة تقتدي بأيديولوجيته تجعل أولوياتها أولويات محلية خاصة بمنطقة عملها بدلا من الأجندة الدولية للتنظيم. كما أن سؤالا هاما آخر هو ما الذي سيحدث لأتباع التنظيم في ​سوريا​ و​العراق​".

واعتبرت ان " هذا التشرذم للتنظيم دون قائد قد يؤدي إلى المزيد من ​العنف​، حيث تشير التجارب التاريخية إلى أنه عند مقتل زعيم تنظيم ما، فإن هذا يؤدي إلى بزوغ شخص آخر راغب في الزعامة ويحاول "إثبات جدارته" بإراقة الكثير من الدماء وشن عمليات بالغة العنف".