أكد رئيس الهيئة التنفيذية في حركة "أمل" ​مصطفى الفوعاني​ خلال لقاء مع القادة الكشفيين في مفوضية بيروت ان "السلوك الذي اعتمده الإمام القائد السيد ​موسى الصدر​ هو خدمة الإنسان ورفع معاناته واعتبار هذا الهدف يرقى إلى مستوى العبادة، ولذلك كانت ​حركة أمل​ تتبنى قضايا الإنسان وحريته وكرامته واصالته".

وشدد الفوعاني على أن "حركة "أمل" مستعدة لرفع ​السرية المصرفية​ عن نوابها ووزرائها ومسؤوليها لأنها فوق الشبهات ولا تخشى من محاسبة الفاسدين اذا ثبت ذلك"، مشيرا الى أن "الحركة أول من حاسب وطرد كل مرتكب من صفوفها"، لافتاً إلى أن "الحركة أسقطت كل مشاريع استهداف ​لبنان​ وهذا ما جعل رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ مع كل الشرفاء في هذا الوطن يعملون من اجل حفظ لبنان وحفظ انسانه والنأي به عن المؤامرات المستمرة للنيل من وحدته الوطنية، وقد أثمرت تلك الجهود وعيا عند شعب المقاومة الذي واجه العدو في الميدان وواجهه من خلال عدم القبول بكل ما من شأنه أن يهز الثقة بين أبناء الشعب، لتؤكد ما قاله الإمام الصدر أن ​اسرائيل​ شر مطلق والتعامل معها حرام".

كما أكد "الإستمرار بالدعوة إلى وجوب إلغاء نظام ​الطائفية السياسية​ وتوفير الفرص أمام ​الشباب اللبناني​ وذلك من خلال الذهاب إلى اعتماد لبنان دائرة انتخابية واحدة والعبور إلى ​الدولة المدنية​"، مشددا على أن "نظام الطائفية السياسية في لبنان لم يعط ثماره وهذا ما يمنع التطور السياسي ويجمد المؤسسات الوطنية ويصنف المواطنين ويزعزع الوحدة الوطنية"، معتبراً أن "الطائفية تحولت إلى منهاج سياسي يتحكم بالأداء الوطني العام وبعد ذلك تحولت الطائفية إلى ظاهرة سياسية تحقق مصالح ضيقة وتستأثر بالمنافع والمواقع لتحرك ذوي الحق من حقوقهم وتؤجج مشاعر التصنيف بين المواطنين".

ورأى الفوعاني أن "حركة "امل" ورئيسها بري عملوا على دق ناقوس الخطر وعملوا جاهدين من أجل وطن العدالة والمساواة الذي يساوي بين أبناء الوطن الحاملين للهوية الوطنية الواحدة ويتجذر الولاء الوطني في النفوس ليصبح عنوان القوة، وهي على استعداد لملاقاة الدعوات الصادقة من شعبنا لان قضيتها هي قضية كل محروم في هذا الوطن".