اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" الاميركية أن "الرئيس الاميركي ​دونالد ترامب​ وجد في مقتل زعيم تنظيم "داعش" أبي بكر البغدادي فرصة ثمينة، لتلميع صورته أمام ​العالم​، وخصومه الساعين لعزله في الداخل"، مشيرةً إلى انه "إذا كان خطاب الرئيس السابق ​باراك أوباما​ عن قتل زعيم ​تنظيم القاعدة​ أسامة بن لادن قد استغرق 9 دقائق في قاعة كروس هول في ​البيت الأبيض​ ملحوظا بسبب نغماته ​المختارة​، وإشادته بالقوة الدائمة لقيم أمريكا، فإن بلاغ ترامب عن قتل البغدادي استمر 50 دقيقة في قاعة الاستقبال الدبلوماسي وتميز بالبراعة الظاهرة و​اللغة​ الفظة والتلويح بالقبضة التي حددت نهجا وصفه هو نفسه ذات مرة بـ"الرئاسة الحديثة".

واعتبرت أنه "قد يكون من أبرز الأمور اللافتة في إعلان ترامب عن العملية، ال​تفاصيل​ الكثيرة التي قدمها، وكانت أكثر بكثير مما اعتدنا عليه في مثل هذه الإعلانات، والأوصاف المهينة التي استخدمها ضد القتيل"، مشيرةً إلى ان "ترامب تحدث عن سعة معرفته بالعملية، ومتى حضر الاجتماع الخاص بها، وكيف جرت وكيف مات الجميع بمن فيهم زوجتا وأطفال البغدادي، كما روى بعض تفاصيل العملية المميتة".