لفتت بعثة ​الاتحاد الأوروبي​ في ​العراق​، في بیان، إلى أن "​العنف​ الذي تم اللجوء إليه خلال الموجة الأخیرة من ال​احتجاجات​ في العراق ھو مصدر قلق كبیر للاتحاد الأوروبي"، موضحة أنه "على الرغم من الدعوات الكثیرة لضبط النفس فقد شهدت الأیام الأخیرة المزید من الخسائر المؤسفة للعدید من الأرواح وعددا كبیرا من الجرحى بین المتظاھرین، إضافة لتدمیر الممتلكات العامة والخاصة".

وأشادت البعثة بـ"الجهود التي بذلتها ​الحكومة​ العراقیة لتنفیذ التزامها بالتعامل مع ​الاحتجاجات​ بطریقة سلمیة "رغم تسجیل ​حالات​ تم اللجوء فیھا لاستخدام العنف على نحو مفرط".

وأوضحت أن "الإقحام غیر المقبول للكیانات المسلحة في ھذه الأحداث یقوض الحق في التجمع السلمي والتعبیر عن المطالب المشروعة ویضعف الجھود التي تقدمها ​القوات​ الأمنیة للحفاظ على أمن الاحتجاجات".

ودعت البعثة جمیع الجهات السیاسیة والأحزاب للعمل "بمسؤولیة" وضمن الأدوار الخاصة بكل منھا للبدء بحوار "بناء" للمضي قدما في مصلحة جمیع مواطني العراق، فضلا عن حث ​البرلمان العراقي​ على تحمل المسؤولیة في هذا الخصوص.

وأعربت البعثة عن استعدادھا للاستمرار بدعم العراق في العمل على تلبیة مطالب المواطنین "المشروعة" من أجل "تحقیق التغییر وإنھاء ​الفساد​ وتحسین الخدمات العامة وتقویة الحوكمة وإیجاد بیئة مواتیة للتنمیة وفرص العمل".

يذكر أن احتجاجات العراق أدت منذ یوم الجمعة الماضي إلى سقوط 80 قتیلا وأكثر من 3000 جريح.