ذكرت "الجريدة" الكويتية انه مع مضي 12 يوماً على ​التظاهرات​ و​قطع الطرقات​ في مختلف المناطق اللبنانية، دخلت الحلول السياسية في نفق مظلم، مع ​انفجار​ التناقضات بين أطراف ​السلطة​، وهو ما يمنع فعلياً استقالة حكومة ​سعد الحريري​ أو تعديلها.

وكشفت مصادر سياسية متابعة عن اجتماع مهم حصل أمس في ​بيت الوسط​ بين رئيس ​الحكومة​ سعد الحريري وممثل رفيع عن ​حزب الله​ لم يكشف اسمه. وقالت المصادر إن "الحريري حاول إقناع الحزب بتأليف حكومة سياسية مطعّمة، عارضاً الأسباب الموجبة، ففوجئ بقبول الحزب بالفكرة مبدئياً".

وأضافت: "وافق ممثل الحزب على أن يكون الحريري رئيساً لهذه الحكومة، لكنه أصر على أن تشمل وزير الخارجية ​جبران باسيل​ على قاعدة أنّ الحكومة الحالية هي نتاج ​التسوية الرئاسية​ التي أتت بالحريري رئيساً وباسيل وزيراً للخارجية"، مشيراً إلى أنه "إذا خرج جبران يخرج الحريري، لأنّ الكل مسؤول سواسية أمام الناس". وقال: "هنا انرعج الحريري، وقال إن التسوية هي بينه وبين ​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​ لا مع الوزير باسيل"، لافتة إلى أن "الاجتماع انتهى من دون توافق".