اشار الخبير ​الاقتصاد​ي ​وليد أبو سليمان​ إلى ان "رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ اكد خلال تلاوته بنود الورقة الاصلاحية انه سيسير في موضوع ​الانتخابات النيابية​ المبكرة اذا تم رفض هذه البنود"، معتبرا ان "هذا الكلام تبين انه مجرد شعار وهناك انعدام للثقة بين المتظاهرين و​السلطة​ وسنذهب الى مأزق كبير اذا لم تحل الأزمة عبر الحوار".

وفي حديث تلفزيوني أكد ابو سليمان "اننا نعيش في مأزق مالي واقتصادي كبير ونسير بسرعة نحو الانهيار ويجب تدارك الامر"، مشيرا الى ان "معظم ​الدين العام​ هو داخلي والدين الخارجي يشكل فقط حوالي 10 بالمئة من مجمل الدين ويمكن التفاوض مع الدائنين في الداخل حول الاستحقاقات المالية"، معتبرا ان "الاقتصاد يخسر 150 مليون ​دولار​ يوميا ومن يدفع الثمن هو رب العمل والموظف في ​القطاع الخاص​".

وحول تصريحات حاكم ​مصرف لبنان​ ​رياض سلامة​، اعتبر ابو سليمان أن "تصريح سلامة لقناة cnn من الممكن ان يكون له ابعاد سياسية للضغط على الشارع والحكومة"، مشيرا الى ان "​المصارف​ اقفلت ابوابها خوفا من توافد المودعين لتحويل الاموال الى الخارج من جهة وتحويل الليرة الى الدولار من جهة ثانية"، مشددا على ان "الهلع والخوق موجود عند جميع المودعين وهذا اول سبب لعدم فتح المصارف"، مضيفا: "في ظل الضبابية وانسداد الافق لا يمكن فتح ابواب المصارف".

وراى ابو سليمان ان "مخزون الطحين يكفي لمدة شهرين واذا كان الكلام ان المخزون لا يكفي سوى لاسابيع قليلة فعلى المصارف ان تفتح اعتمادات للمستوريدن لتأمين هذه السلعة الاساسية"، لاافتا الى انه "عند جسر جل الديب حصل تفاوض على مرور آليات ​الجيش اللبناني​ فكيف سنضبط اسعار السلع في الاسواق"، كاشفا ان "هناك سوق سوداء لسعر صرف الليرة واجراءات وزارة الاقتصاد بحق بعض الصيارفة كانت كفيلة بضبط هذا الموضوع".