وجّه الأستاذ في العلاقات الدبلوماسية الناشط السياسي الدكتور إياد سكرية رسالة الى المستشار الخاص لرئيس ​الحكومة​ ​سعد الحريري​ الدكتور نديم منلا، وهذا ما جاء في مضمونها:

"دكتور نديم، رسالة من القلب الى القلب، أرجو منك إيصال هذه الرسالة الى دولة الرئيس الحريري. رئيس الحكومة الراحل ​رفيق الحريري​ كان يردد جملة ما في حدا اكبر من الوطن، استشهد رفيق الحريري من اجل الوطن. هذه لحظة تاريخية للرئيس سعد الحريري كي يستقيل، لأن صرخة الناس وصلت، وهذه الصرخة "وطنية" وليست طائفية او مذهيبة، دولة الرئيس دائما ما يردد حرصه على الوطن وعلى كرامتنا، ونحن نعلم كم ضحى من اجل الوطن. والآن هو في موقف لا يُحسد عليه أبدا لاعتبارات محلية وإقليمة، لكن مما لا شك فيه أن استقالته هي الخلاص والمنقذ للوطن، لأن لُعبة الشارع ستجرح الوطن بالدم.

في ال​سياسة​، أنا لا التقي بطريقة بناءة وودية مع دولة الرئيس منذ سنين فيما يخص موضوع ​المقاومة​ والشهداء والعدو الإسرائيلي فقط، لكن دائماً ما كنت معه بكل إطلالاتي الإعلامية، مع العلم أنني لست مستفيداً منه بشيء.

أنا اليوم في الحراك ومتحمس كثيراً لالإنتفاضة لأنها إنتفاضة لوعي اللبنانيين الذني قتلوا الشيطان المذهبي والطائفي وتوحدوا، وهذا ما كان دائماً حلم الشهيد الحريري.

لذلك، دعه يا دكتور نديم يستقيل، وأعدك أنني اول شخص بعد استقالته سأطالب بالتمسك به ك رئيس حكومة بما امثل، مع احترامي لموقف الحراك بعد الإستقالة، لأن الرئيس الحريري وحده الكفيل بإخراجنا من هذه ​الأزمة​ الإقتصادية خاصة بعدما رفع الحصانه عن الفاسدين المُقربين منه، وبعد وعي اللبنانيين برفض اي فاسد لأن "​محكمة​ ​الشعب اللبناني​ الواعي إنطلقت" وبالتالي نحنا سنكون سنداً له.

انا مع الحراك حتى النفس الأخير لإستقالة ​حكومة الحريري​ الغير متضامنة اصلاً، لكن انا متمسك به ما بعد الإستقالة حتى يكون رئيس لحكومة اختصاصيين يُنقذون الوطن من الإنهيار.

إنها فرصتكم اليوم لأن شباب الوطن وصّلوا الرسالة، والرئيس الحريري يتكلم لغة ​الشباب​، الوطن بخطر والإستقالة هي الممر والمدخل، والرئيس الحريري حاجة وضرورة لنا وللوطن ما بعد الإستقالة.

إستقالة الحكومة هي المدخل دون تراجع، وانا ضد إسقاط ​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​ في الشارع لأن ​مجلس النواب​ الحالي إنتخبه، وضد الإساءة والشتائم لأية شخصية في البلد، ومع محاسبة الفاسدين لكن مع ادلة وبراهين".