ذكرت مصادر وزارية لـ"الشرق الأوسط" إن موقف "​حزب الله​" ورئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ كان وسطياً خلال التعامل مع ​الأزمة​، وكانا يصران على رفض التأزم الإضافي في البلاد، لافتة إلى أن ​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​ "كان يعارض خيار الاستقالة، ويعتبر أن هناك أجندات خارجية تحرك المتظاهرين، مستنداً إلى أنه دعاهم إلى الحوار ولم يستجيبوا".

وقالت المصادر إن ​الحريري​ أبلغ خطوته لمدير عام ​الأمن العام​ ​اللواء عباس إبراهيم​ منتصف ليل الاثنين - الثلاثاء، كما اتصل برئيس مجلس النواب نبيه بري وأبلغه بقرار الاستقالة، ورد بري بأنه يؤيده لأنه "لا يجوز أن نترك البلد للفوضى والذهاب نحو المجهول، ويجب أن نرى ما هي الحلول الممكنة لإنقاذ البلد".

ومن المفترض أن يوقع الرئيس اللبناني، بحسب ​الدستور​، الاستقالة كي تصبح نافذة، ويصدر مرسوماً يقضي بإطلاق استشارات نيابية ملزمة لتكليف شخصية بتشكيل ​الحكومة​، يليها بدء الرئيس المكلف باستشارات مع رؤساء الحكومة السابقين، ثم مع الكتل السياسية لتشكيل حكومة، ويعرضها على رئيس الجمهورية لتوقيعها.

ولم يصدر عن الرئيس عون أي موقف يتخطى بيان تسلم الاستقالة من الحريري.