أقرّ رؤساء بعثات الدول الأعضاء في ​الاتحاد الأوروبي​ في ​لبنان​، بأنّ "مواطني لبنان قد خرجوا إلى الشوارع وعبّروا عن خيبة أملهم إزاء الوضع السياسي في البلاد. لقد دعوا إلى مساءلة القادة السياسيّين وإلى أداء حكومي أفضل، وكذلك إلى تجاوز الانقسامات المجتمعيّة، ويجب سماع دعواتهم".

ولفتوا في بيان، إلى أنّ "بعد استقالة رئيس مجلس الوزراء ​سعد الحريري​، من الملحّ تشكيل حكومة جديدة بدون تأخير وتنفيذ الإصلاحات الهيكليّة. وندعو الحكومة إلى إجراء حوار شامل مع ​المجتمع المدني​". وأعربوا عن قلقهم البالغ حيال "أيّ انتهاك لحرية التجمع والتعبير للمواطنين وحلقات ​العنف​ الأخيرة الّتي طاولت ​الاحتجاجات​"، مشيدين بـ"القوى الأمنية على ​سياسة​ ضبط النفس الّتي أظهرتها حتّى الآن".

ودعا رؤساء البعثات، السلطات إلى "حماية جميع الاحتجاجات السلميّة. وتتحمّل الأحزاب السياسية مسؤوليّة سلوك أنصارها"، ودعوا جميع القادة السياسيّين إلى "الامتناع عن الكلام الّذي قد يحرّض على العنف خلال الفترة الحرجة المقبلة". وأعلنوا أنّ "الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه يؤكّدون من جديد على الشراكة القوية والدائمة مع لبنان وشعبه، ودعمنا لاستقرار لبنان وسلامة أراضيه وسيادته واستقلاله السياسي".