نشرت شبكة بلومبرغ الأميركية تقريرًا حول الطائرات التركية بدون طيار تحت عنوان، "حروب الطائرات بلا طيار هنا بالفعل".
سجل التقرير لحظة رصد طائرة تركية من دون طيار لحركة عناصر التنظيمات الإرهابية في سوريا، حيث كان الإرهابيون يحملون الذخائر وينقلونها من داخل نفق إلى شاحنة، وبعد دقائق، شنت طائرة F16 أولى غاراتها، "حتى اختفى النفق عن بكرة أبيه وتحول إلى فوهة بركان" كما تقول الشبكة.
ولفت التقرير إلى أن "تركيا تعد الطائرات بدون طيار يدها الطولى في الحرب على الإرهاب، حيث نشرت وزارة الدفاع التركية لقطات للعملية التي رصدت فيها الأنشطة الإرهابية ولحظة تفجيرها، لتؤكد على دور هذا السلاح وأهميته في العمليات العسكرية"، مشيدًا بـ"الطائرات التركية بدون طيار ودورها"، ومؤكدًا أنها "مكنت أنقرة من فرض سيطرتها وتقدمها على مدار عقود في حربها ضد تنظيم PKK الإرهابي، جنوب شرق سوريا وتركيا والعراق".
وأشار التقرير إلى "دور الطائرات بدون طيار، في إنقاذ الجنود الأتراك من الموت"، موضحاً أنه "بعد انسحاب القوات الأميركية في 9 تشرين الأول، خاضت الطائرات التركية بلا طيار، المعارك ضد التنظيمات الإرهابية على طول الشريط الحدودي مع سوريا، لتمشيط المنطقة وتمهيدها لقواتها المسلحة وبالتالي منحت الحياة للجنود الأتراك.
وذكر التقرير أن عناصر التنظيمات الإرهابية ترد غالباً على "الدرون"، بإشعال الإطارات للاختباء وراء أعمدة الدخان، كما يحاولون وصل متفجرات بطائرات درون صغيرة تقدر بمئات الدولارات لاستخدامها في هجماتهم الإرهابية.
وشدد التقرير على أن صناعة تركيا للطائرات بدون طيار، سمحت لها بإنهاء اعتمادها على الاستيراد من الجانب الإسرائيلي، حيث كشفت تركيا عن أولى طائراتها بدون طيار في عام 2010 باسم "العنقاء".
كما نجحت تركيا في عقد صفقات بيع للطائرات بدون طيار، بعد أن وقعت مع أواكرانيا صفقة بلغت قيمتها 69 مليون دولار حسب بلومبرغ.
