أوضح عضو كتلة "المستقبل" النائب ​هادي حبيش​، أن "الذي حصل في ​العبدة​ هو أن أهالي ​ببنين​ والعبدة وعكار قطعوا الطرق، ​الجيش​ حاول فتحها وتعامل بشدة مع الاهالي"، مناشدا قائد الجيش والجيش "مثلما تعاملوا بمسؤولية كاملة مع كل المتظاهرين التعامل مع أهالي ببني والعبدة الذين احتضنوا الجيش في معارك نهر البارد، كما أدعو الناس الى فتح الطرقات والإستجابة الى دعوات رئيس حكومة ​تصريف الأعمال​ ​سعد الحريري​ والجيش والانتظار لما سيحصل بمسألة التكليف ومن بعدها التأليف".

ولفت حبيش في حدي تلفزيوني الى أن "كُثر سرقوا الحريري وإستفادوا منه ومن ثم إنقلبوا عليه"، مؤكدا أن "الحريري لم يقلب الطاولة على أحد، هو أعطى مهلة 13 يوما لثورة 17 تشرين وكان المفروض منه ومن الجميع أن يستمعوا الى صوت الناس والذي يغفل عن صوتهم لا يجب أن يعمل في المجال السياسي".

وشدد على "أننا سمعنا صوت الناس وقدم الحريري استقالته"، موضحا أن "الموضوع ليس فقط موضوع تسوية رئاسية، فالأحزاب السياسية في ​الحكومة​ يمثلون معظم الأحزاب في البلد، والحريري نزولا عند رغبة الناس وعندما فشل بالوصول الى مخرج بالإتفاق على حكومة جديدة أخذ قرار الاستقالة، خصوصا أنه هو المطالب بالاستقالة وليس فقط أحد الوزراء".

وبين حبيش أن "التسوية الرئاسة مرهونة بالفرقاء السياسيين، هناك عتب من الفرقاء بالحكومة ولكن الحريري ليس عليه أن يرضي الفرقاء في الحكومة فهناك شعب نزل الى الشارع وصرخة الناس لا يمكن التغاضي عنها. وهو منذ أول يوم تكونت لديه قناعة أن لا حل سوى بالإستقالة"، مضيفا: "الحريري بدأ الإتصالات مع كل الفرقاء وبدأ المفاوضات، لكن مساعيه اصطدمت برفض بعض الفرقاء"، معتبرا أن "الحريري اختار القرار الصائب وأخذ قراره".

ورأى أن "الذي سيترأس الحكومة المقبلة سيترأس حكومة فيها كرة نار، وبأصعب مرحلة مالية وإقتصادية يمر فيها ​لبنان​"، معتبرا أن "الحريري يمتلك معطى قوة لأنه يمثل ضمان إستقرار ​الوضع المالي​ الاقتصادي، وأي خيار غير الحريري هو ذهاب الى المجهول".