لفتت كتلة "الوفاء للمقاومة" إلى ان "ثمة تساؤلات مشروعة فرضتها استقالة رئيس ​الحكومة​ ​سعد الحريري​ سواء حول الاسباب الحقيقية والمبررات أو حول التوقيت أو حول الاهداف والمرامي التي جرى توسُل الاستقالة لإنجازها"، معتبرةً أن "البلاد الان تشهد اسوأ مراحل التردي النقدي والإقتصادي ,وتتكشف فيها ملفات فساد وفاسدين, ويضج اللبنانيون من وجعهم إزاء سياسات الافقار, ومن قلة حيلتهم إزاء مظاهر الاثراء غير المشروع وإزاء محميات ذوي السلطة والنفوذ وكذلك الهدر المخيف في المال العام والأداء القضائي المريب والمؤشرات المقلقة حول العملة الوطنية والوضع النقدي عموماً فضلاً عن التباين السياسي الذي لم تفلح منهجية ربط النزاع في حجبه خصوصا عند التوقف امام المحطات الاستراتيجية التي تتصل بسيادة البلاد واستقلالية القرار الوطني".

وفي بيان لها، اعتبرت الكتلة أن "استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري ستسهم في هدر الوقت المتاح لتنفيذ الاصلاحات واقرار موازنة 2020 وتزيد من فرص الدخول على خط ​الأزمة​"، مشيرةً إلى ان "الوضع الحالي يفرض على القوى السياسية كافة ان تتحمّل المسؤولية لما قد ينجم من تداعيات عن استقالة الحكومة".

وأعربت عن أملها في "ان تسلك ​الاستشارات النيابية​ مسارها الطبيعي من أجل الشروع في تأليف حكومة قادرة على النهوض في المهام المطلوبة منها لناحية تحقيق الاستقرار النقدي والاقتصادي والتصدر لمفلات الفساد والفاسدين"، داعيةً حاكمية المصرف المركزي إلى "اتخاذ كل الإجراءات الضرورية الضامنة لعدم تفلّت الوضع الاقتصادي في البلاد".

وطالبت الاجهزة الامنية والعسكرية وفي مقدمتها الجيش "القيام بمسوؤلياته الوطنية في ضمان أمن البلاد والمواطنين وحماية حقهم في التعبير كما في التنقل في لبنان دون أي تردد ومن مقتضيات حفط الامن تأمين حرية التنقل للبنانيين ومنع الاعتدء عليهم" وعولت على "وعي اللبنانيين وحرصهم على حفظ الوطن في كل المجاالت في ما تناسب مع القانون و النزاهة"، داعية إلى "أوسع حوار وطني ممكن بين المكونات السياسية وشرائح المجتمع لان التفاهم هو المدماك الاساسي لاستقرار البلاد".

وأكدت "إدانة التدخلات الاميركية في الشؤون الداخلية لدول المنطقة ولسياساتها القائمة على ابتزاز الشعوب في وحدة بلدانهم وحفظ أمنهم وصون سيادتهم" ورأت ان "هذه التدخلات والسياسات هي السبب الاساس لحال الفوضى التي يراد تعميمها في مختلف دول منطقتنا بغية مصادرة قرارها الوطني والتحكم بمصيرها وبمستقبل ابنائها لحساب المصالح الاميركية والاسرائيلية".