لفتت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا إلى أنّ "التفاهم الّذي جرى بين القيادة العامة لـ"​قوات سوريا الديمقراطية​" مع ​الجيش السوري​ برعاية وضمان من ​روسيا​، هو لحماية الحدود والسيادة السورية من المحتل التركي، وقد أوضحت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا والقيادة العامة لـ"قوات سوريا الديمقراطية" أنّ هذا الاتفاق هو لحماية الحدود والسيادة السورية فقط، ولم يتطرّق التفاهم لمؤسسات الإدارة الذاتية وعملها، بل تبقى الإدارة تمارس عملها والعاملون فيها يمارسون مهامهم كلٌ في مؤسسته في ظل الدعوة للحوار".

وأوضحت في بيان، أنّ "القيادة العامة لـ"قوات سوريا الديمقراطية" والإدارة الذاتية أبدت جانبًا كبيرًا من المرونة، ومدّت اليد للبدء بحلّ حقيقي للأزمة السورية، وذلك عندما أعلنت جاهزيّتها لفتح حوار مع السلطة السورية بدمشق في ما يتعلّق بالجوانب كافّة، ووضع خارطة طريق تكون الممرّ الآمن لحلّ ​الأزمة السورية​".

وركّزت الإدارة على أنّ "في ظلّ هذا، قامت بعض مؤسسات السلطة بدمشق كالدفاع والداخلية والتربية بمخاطبة الأفراد القاطنين بمناطق الإدارة الذاتية وحضهم على تسوية أوضاعهم كما يتم تسوية أوضاع الإرهابيين والمجرمين". وذكرت أنّ "الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا أعلنت مرارًا وتكرارًا رغبتها بالحوار والحلّ، إلّا أنّ هذا الأسلوب لا يخدم الحل السياسي، بل يزيد من الأزمة ويطيل أمدها ويعقّدها". شدّدت على أنّه "على السلطة بدمشق إذا كانت جادّة بالوصول لحلّ الأزمة السورية، أن تعلن ذلك بكل وضوح، وتوجّه خطابها بشكل واضح لمؤسسات الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا".