أعرب نائب رئيس هيئة قدامى ومؤسسي ​"القوات ال​لبنان​ية" إيلي أسود، عن اعتقاده أنّ "قضيّة النائب العام الإستئنافي في ​جبل لبنان​ القاضية ​غادة عون​ ستُعالج كما يجب، وأنّه إذا كانت هناك ملفات كبيرة، فلن تتوقّف هذه المرّة لأسباب سياسيّة".

ولفت في حديث تلفزيوني، إلى أنّ "الحراك ككل هو حراك مطلبي في الأساس، ونحن معه كهيئة ولا يمكن ألّا نكون إلّا معه، شرط ألّا ينحرف إلى مكان آخر. نحن نتكلّم بهذه المطالب منذ نشأتنا، لكن يجب عدم الانتقال من المطالب المحقّة إلى المذهبيّة وغيرها"، محذّرًا الناس الّذين لديهم مطالب محقّة، من "الانزلاق إلى مكان لا يُراد". وأكّد أنّ "مطالب الناس محقّة، والحكومة تأخّرت في قراراتها، والمفترض أن تتحرّك قصور العدل"، داعيًا المتظاهرين إلى "تأليف لجان لتجلس أمام قصور العدل، لأنّ الشتم لا يوصل إلى مكان، والانقاسم المذهبي والطائفي لا يؤدي إلّا إلى الخراب".

وركّز أسود على "أنّنا نشعر أنّ ما يُسمّى ب​التسوية الرئاسية​، سقطت مع استقالة الحكومة، لا سيما أنّه تبيّن أنّ لا شورة بين الرئاستين، أو أنّ رئيس حكومة تصريف الأعمال ​سعد الحريري​ أسقط نفسه منها". وذكّر بـ"أنّنا سبق أن شدّدنا على مكانة رئيس الجمهورية، وعلى أنّه الضمان الأساسي للدستور واستقلال لبنان، فدعوه على جنب، لأنّ المسؤوليّة الإجرائية على الحكومة، والبرلمان هو من يشرّع".

ورأى أنّ "​اتفاق الطائف​" يحمل في طيّاته مبدأ عدم المحاسبة، أي كل شخص يأتي في الشأن العام يتلطّى بطائفته، ويقال إنّه خط أحمر، مثل ما حصل مع رئيس الحكومة السابق ​فؤاد السنيورة​"، مشدّدًا على أنّ "مشكلتنا أنّ لدينا نظامًا يمنع المحاسبة عن المُرتكبين، وأنّه ليس لدى القضاء الاستقلاليّة الّتي نريدها له".

وأوضح أنّ "النقطة الّتي تعرقل إقرار قانون ​العفو العام​، هي ما إذا كان سيشمل من قتلوا عناصر في ​الجيش اللبناني​". وسأل "في حال تشكيل حكومة تكنوقراط، فمن سيعيّن الشخصيات فيها؟ المجلس الحالي هو من سيعطي الثقة للحكومة، فإذا لم يعطوها الثقة، ماذا يحصل؟". وأشار إلى أنّه "لا يمكن اختيار أشخاص من الطريق يحملون شهادات جامعيّة، والقول إنّهم سيديرون البلد".

كما أشار أسود إلى أنّ "هناك 4 ملايين لبناني تكنوقراط ويحملون شهدات جامعية، وفي ظلّ نظام لبناني حالي قائم على الطائفية وتوزيع الحصص، لا يمكن تشكيل حكومة شفّافة بريئة مستقلّة سياسيًّا مئة بالمئة". وأكّد أنّ "الطائفية كابوس لم نستطع في لبنان الخروج منه، ويظهر مع كلّ حدث، وهو يؤدّي إلى صدامات ودم وخراب".