لفت الوزير السابق ​رشيد درباس​ إلى ان "بعض المتظاهرين في طرابلس لم يكونوا مرتاحين الى المستجدات المتسارعة وما رافق التحركات الشعبية في بيروت وغيرها من المناطق التي كانوا يراقبونها، كما أنّ المتظاهرين تخوّفوا من المماطلة، خصوصاً أنهم سمعوا كلاماً من جهات سياسية تفيد أنّ الامور سائرة على ما هي عليه، مُستغربين كيف أنّ السلطة لم تدرك بعد أنّ ما يحدث في الشارع هو أمر غير عادي، بل حدث كبير ومهم".

وكشف في حديث صحفي أنه زار مساء أمس رئيس حكومة تصيرف الأعمال ​سعد الحريري​، الذي قال له: "ستتم لَملمة الشارع قريباً، وأنا غير موافق على التضخيم في الانتفاضة بعد استقالتي".

وأضاف درباس أنّ الحريري "ناشَد ناسه كي لا يستعملوا الشارع من باب المزايدات"، موضحاً انه "استقال استجابة لكل طوائف الوطن، وليس لطائفة واحدة".

وأشار الى أنّ الحريري أبلغ إليه "أنه لم يتصل بأحد منذ استقالته ولن يتصل بأحد، كما أنّ أحداً لم يتصل به حتى الساعة، وأنه لكل حادث حديث".

وعن انطباعه عن جلسته مع الحريري، قال درباس: "إنه تَحمّل أكثر من مقدرته، ولم يعد قادراً على التحمّل أكثر، وكان صريحاً. والذي يريد من سعد الحريري أن يكون شريكاً في التسوية، يجب أن تكون تسوية جديدة بشروط جديدة تُلبّي على الأقل مطالب الناس".