أكّد عضو تكتل "لبنان القوي" سليم خوري أن "في السنوات الثلاثة الأولى من العهد، كنّا نعتبر ان رئيس ​الحكومة​ المستقيل ​سعد الحريري​ هو شريكنا الأساسي والرئيسي في التسوية، التي لا تعني تقاسم السلطة بل المشاركة في انجاز مشروع، الذي يصبّ في صلب المطالب التي رفعها اللبنانيون حين نزلوا الى الشوارع في الاسبوعين الماضيين.

ولفت خوري، في حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، الى أنه "ليس خفيًا أن استقالة الحريري حصلت من دون تنسيق سابق مع ​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​ والتيار الوطني الحر أي الحليف الثابت في المرحلة السابقة".

وأوضح "أننا في تلك المرحلة كنّا حريصين على تشكيل حكومة وحدة وطنية، مع العلم ان ​تشكيل الحكومة​ المستقيلة استغرق تسعة اشهر من المفاوضات والاخذ والرد من أجل الوصول الى هذا التفاهم، لأن المشروع الذي نادى به الرئيس عون كما التيار الوطني الحر منذ اكثر من 20 سنة يتطلب تضافر كل الطبقة السياسية التي نعتقد انه بات لديها الوعي الكافي كي تدرك ان الاداء السابق والذهنية السابقة لا يتحمّلهما وضع البلد المالي والاقتصادي، ولا الشعب يستطيع تحمّل المزيد من تلك الممارسات".

وكشف عن "أننا اليوم نحن امام مفترق طرق، وننظر الى المرحلة المقبلة على اساس انها مرحلة انجاز، فلا يجوز تكرار ما كان يحصل سابقا لناحية المراوغة واضاعة الوقت، وبالتالي لا بد من البحث عن المشروع اكثر من الشخص، موضحا ان تطبيق هذا المشروع الذي نحمله منذ سنوات، يحتاج الى فريق عمل متجانس يستطيع الانجاز"،

وردًا على سؤال عما إذا ستتألف حكومة مندون الحريري، اعتبر خوري "أننا ما زلنا في طور المشاورات وكل الاحتمالات واردة، لا سيما في ظل ما نسمع من شروط وما يشبه ذلك، قائلا:اذا كان لدى بعض الاطراف ملاحظات معينة فنحن ايضا لدينا ملاحظاتنا الكثيرة على الاداء في الفترة الاخيرة"، مشددًا على أن التيار الوطني الحر هو الفريق السياسي الوحيد الذي كان واضحًا في الأهداف التي وضعها، قائلا: نحن جماعة غير متورطين وليس لدينا ما نخفيه، بل نبادر في ملفات مكافحة الفساد قبل اقرار التشريعات، وكنّا قد رفعنا السرية المصرفية عن اموال كل وزراء ونواب التيار الوطني الحر ولا نتوجس من اي طرح. اسف الى ان المراوحة تأتي دائما من الطرف الآخر، تمنى خوري ان تعود التسوية الى ان تسلك مداها، وختم: لكن الاولوية تبقى للانجاز".