أكد ​البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي​ خلال مواصلته ​الصلاة​ مع المؤمنين في ​لبنان​ والعالم من ​كنيسة​ الصرح البطريركي في ​بكركي​، على نية لبنان "أننا نقدم صلاتنا على نية المسؤولين في لبنان وبخاصة في هذه الفترة التي يتم فيها التشاور قبل بدء فخامة ​رئيس الجمهورية​ باستشاراته لتشكيل حكومة بأسرع وقت كي لا نقع في الفراغ، تكون مصغرة وفاعلة. وكلنا ايمان بأن الصلاة هي القوة الكبرى التي ترافق الكنيسة والمؤمنين. نصلي برجاء كبير ان ​سيدة لبنان​ والقديسين سيشفعون بلبنان وسيلهمون المسؤولين للتوصل بأسرع ما يمكن الى الاتفاق حول تأليف حكومة تولد الثقة لدى ​الشعب اللبناني​ وبخاصة لدى ​الشباب​ الذين تحملوا ما تحملوا، وعبروا عن وجعهم وآمالهم على مدى 15 يوما وما يزالون على الطرقات وفي الساحات. نطالب معهم بألا تخذل ​الحكومة​ العتيدة آمالهم وتطلعاتهم وتعيد فعلا الثقة اليهم".

وأشار الراعي الى "أنني أود القول ان لبنان ليس بلدا منتهيا ومنهارا، انما للبنان كيانه وله تاريخه العريق ونحن نعيد مئويته الاولى. وللبنان دستوره المميز عن دساتير دول المنطقة كافة، وعنده ميثاقه الوطني، وانجازات ابنائه، وقد اعلنت ​الاونيسكو​ بالامس عاصمته ​بيروت​ مدينة مبدعة في الادب. للبنان قيمته، وقيمته في شبابه الذين انتفضوا واعلنوا انهم يريدون البقاء فيه، ونحن نريدهم ان يبقوا فيه وان يحققوا تطلعاتهم ومستقبلهم في وطنهم. اننا نمر بصعوبات أليمة ولكن لم ينهر كل شيء وعلينا ​البناء​ على الايجابيات".

ولفت الى أنه "على ابواب مئوية لبنان الاولى، قال بعضهم ان لبنان ولد كدولة من رحم المؤتمرات الدولية بعد مسيرة نضال طويلة، هذا صحيح، وانا اقول اليوم ان لبنان المتجدد سيولد من رحم نضال شبابنا المخلصين لهذا الوطن. ولذلك اكرر ندائي للشباب بأن يحافظوا على اخلاقيتهم وعلى قيمهم الروحية والوطنية وألا يفسحوا مجالا للفوضى في صفوفهم".