علمت صحيفة "الشرق الأوسط" من مصادر نيابية بارزة، أن "اللقاءات التي عقدها رئيس حكومة ​تصريف الأعمال​ ​سعد الحريري​ حتى الآن ما زالت تحت سقف التداول ولم تتطرق إلى التكليف، وهذا ما ينقله النواب عن رئيس ​المجلس النيابي​ ​نبيه بري​ الذي يعطي الأولوية الآن للبرنامج السياسي للمرحلة المقبلة، وإن كان ينظر إلى الحريري على أنه الأقوى في طائفته".

ومع أن المصادر نفسها لم تستبعد أن يكون بري في عداد الذين يحبّذون عودة الحريري على رأس الحكومة ​الجديدة​ وأن لا شيء رسمي حتى الآن؛ لأنه يحرص على عدم التفرّد بموقفه من دون التشاور مع حليفه "​حزب الله​" الذي يرفض تشكيل حكومة تكنوقراط، ويؤيد تطعيمها بوجوه سياسية رغبة منه في الوقوف إلى جانب حليفه رئيس "​التيار الوطني الحر​" ​جبران باسيل​ الذي تجاوز كل الخطوط الحمر المرسومة في ​البيان الوزاري​ للحكومة المستقيلة لتوفير الغطاء السياسي لهذا الحليف الذي يكاد يكون الأوحد له حتى إشعار آخر.

وعليه، فإن ما يشاع حول وجود خيارات ل​رئيس الجمهورية​ غير تكليف الحريري ب​رئاسة الحكومة​ الجديدة ما هو إلا قنابل دخانية يتناوب على تسريبها الفريق الوزاري التابع لباسيل، مع أنه لم يكن فريقا في التسوية التي عقدها الحريري مع عون وفتحت الباب أمام انتخابه رئيساً للجمهورية.