أشارت صحيفة "البيان" الاماراتية الى أنه "يوماً بعد آخر يتكشف عدد من الحقائق بشأن ​الأزمة​ ال​لبنان​ية، من بينها أن ​حزب الله​ بما يمثله من بُعد إقليمي ​إيران​ي، المعطل الحقيقي لحل تلك الأزمة"، لافتة الى أن "الأمر لم يقتصر على نزول أنصار حزب الله، و​حركة أمل​ للاصطدام بالجماهير الغاضبة في الشوارع، بل امتد للتهديدات المبطنة تارة، والمباشرة تارة أخرى من الامين العام لـ"حزب الله" السيد ​حسن نصر الله​، الذي لا يتورع عن محاولة "شيطنة" المشاركين في الانتفاضة، لا لذنب اقترفوه سوى مطالبهم بتغيير حقيقي في بنية النظام الحاكم، وإنهاء حقبة الطائفية و​المحاصصة​، التي كانت سبباً رئيسياً فيما آلت إليه أحوال البلاد".

ولفتت الى أنه "لا يخفى على أحد أن حزب الله المستفيد الأبرز من استمرار الأوضاع في الداخل اللبناني على ما هي عليه، لأن نظام الحكم الحالي يجعل من حسن نصر الله وأنصاره فوق الدولة، ما يعتبره كثيرون حجر الزاوية فيما تعانيه لبنان"، معربة عن اعتقاد كثيرين أن "استقالة رئيس ​الحكومة​ نزولاً على رغبة الشارع، تمثل بداية "حلحلة" للأزمة، إلا أن هذا الاعتقاد ذهب أدراج الرياح، مع تدخل القوى المستفيدة لإطالة أمد الأزمة لجر البلاد نحو سيناريوهات المجهول" مضيفة: "حيث بات حزب الله بما يقوم به من ممارسات في الداخل والخارج مصدراً أساسياً لمزيد من التخريب للمصلحة الوطنية اللبنانية، ومزيد من التدمير للاقتصاد الوطني وللاستقرار بمختلف جوانبه، فلا يمكن في ​الدولة المدنية​ أن تُفرض أجندة أيديولوجية، بل الحكم المدني هو السائد".

وشددت على أنه "فيما تبذل ​قوى الأمن​ جهوداً مضنية لفتح الطرق، نجد هذا الحزب على استعداد دائم لتعطيل البلد، فهو ضد الدولة المدنية المتحضرة في لبنان، لأن في ذلك إحياءً للوطنية كثقافة توحّد أطياف ​المجتمع اللبناني​، فلبنان اليوم أمام منعطف تاريخي، يستوجب التصدي لمخططات إيران، فمثلما نجا من أزمات متعددة على مدار العقود الثلاثة الماضية فإنه سينجو من هذه الأزمة إذا ما تحرر البلد من حزب الله".