رجّحت مصادر قريبة من "التيار الوطني الحرّ" لـ"البيان" الاماراتية أن يتم تكليف رئيس ​الحكومة اللبنانية​ المستقيل ​سعد الحريري​ مجدداً، وأشارت المصادر إلى أن الاستشارات النيابيّة الملزِمة تُجرى استناداً إلى ثلاثة احتمالات هي: تكليف الحريري مجدّداً، أو التفاهم معه على صيغة الحكومة والشخصية التي تتولّى رئاستها، دون الحريري. مع استبعاد الاحتمال الأخير، ذلك أنّ كلاً من حركة "أمل" و"​حزب الله​" لا يزال متمسّكاً بإعادة تكليف الحريري إلى حدّ كبير، بينما الرئيس عون منفتح أكثر على التغيير.

وطبقاً للمصادر التي تحدثت إلى "البيان" أنّ التوجّه العام لمقاربة الاستحقاق الحكومي، الذي يُناقش حالياً قد رسا فيه ​النقاش​ على المعادلة الآتية: حكومة يترأّسها الحريري تعني حكومة سياسيّة. وبالتالي سيتمّ تسمية سياسيّين فيها يمثلون القوى السياسيّة. أما إذا كانت حكومة إنقاذ تتكوّن من وزراء تكنوقراط، فلا يُفترض أن يترأّسها الحريري.

مع الإشارة إلى أنّ الأخير طرح 3 خيارات في هذا الشأن: حكومة تكنوقراط يترأسها، حكومة سياسيّة مطعّمة بتكنوقراط يترأسها، وحكومة سياسية محايدة ومتوازنة ليست برئاسته، مع الأفضلية لأن يكون رئيسها من مناخ تيار "المستقبل".