بعد أسبوعين من اندلاع أزمة اجتماعيّة غير مسبوقة في ​تشيلي​، خرج المتظاهرون مجدّداً إلى الشوارع لمطالبة ​حكومة​ الرئيس سيباستيان بينيرا بإصلاحات.

ولم تَضعف التعبئة خلال عطلة نهاية الأسبوع الطويلة في البلاد، حيث يُعتبَر الجمعة الأوّل من تشرين الثاني يوم عطلة.

وتدفّق آلاف التشيليّين مجدّداً إلى ساحة ​إيطاليا​، مركز التظاهرات في سانتياغو، وجمعت التظاهرة التي كانت بمعظمها سلميّة، 20 ألف شخص، وفقًا للسلطات المحلّية.

واندلعت حوادث معزولة بين متظاهرين والشّرطة عندما حاول عناصرها تفريق هؤلاء ب​الغاز​ المسيل للدموع وخراطيم ​المياه​.

وظلّت التعبئة قويّة أيضًا في بقيّة أنحاء البلاد. وسار محتجّون بين منطقة فالبارايسو (وسط) وبلدة فينا ديل مار القريبة. كذلك، كان هناك موكب للسيّارات المزدانة بأعلام تشيلي في بونتا أريناس بأقصى ​الجنوب​.

اشارة الى أن تشيلي تشهد التي كانت تُعتبر إحدى أكثر الدول استقرارا في ​أميركا اللاتينية​، منذ 18 تشرين الأول، حركة احتجاج اجتماعي غير مسبوقة أسفرت عن سقوط عشرين قتيلا ونحو ألف جريح.

وكانت زيادة أسعار رسوم النقل بالمترو في العاصمة أشعلت موجة ​الاحتجاجات​ غير المسبوقة منذ عقود في هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه 18 مليون نسمة. وعلى الرغم من تعليق الإجراء اتسعت الحركة يغذيها استياء من التفاوت الاجتماعي.