توجه النائب ​انور الخليل​ في رسالة الى ​رئيس الجمهورية​ العماد ​ميشال عون​ بالقول "تبحثون اليوم عن من سيُكلَّف ل​رئاسة الحكومة​ بعد استشاراتٍ نيابية ملزمة تقومون بها. في هذه الرسالة أود أن أؤكد على أهمية المجئ برئيسٍ قادرٍ على أن يتحمل المسؤليات الجسام التي تنتظره، ووزراء يتميزون بالكفاءة والخبرة الواسعة ونظافة الكف ليكونوا أدوات الإصلاح المطلوب وموضع ثقة جميع المواطنين".

واعتبر في رسالته إن "انتفاضة الشعب المباركة التي بدأت في 17 تشرين الأول هي في يومها السابع عشر وما انطفأت جذوتها، ولا توقفت مطالبتها بإعادة تكوين ​السلطة​ بدءاً بالحكومة. وسيكون لسيادتكم دورٌ أساسيّ في تحقيق أماني الشعب المنتفض كما وعدتم في خطابكم منذ يومين. ولتتمكنوا من القيام بهذا الدور الهام والمفصليّ بالتعاون مع السيد رئيس الحكومة المرتقب، كان لابد من أن أصارحكم دون مواربةٍ او مجاملة، وذلك بصفتي مواطنٌ يمجّدُ وطنه، وكنائبٍ للأمة أخضَع لحكم ضميري دون غيره، وبصدقٍ نابعٍ من احترامي لمركزكم ​الدستور​ي "كرئيس ​الدولة​ ورمز وحدة الوطن. يسهر على احترام الدستور والمحافظة على استقلال ​لبنان​ ووحدته" أقول: "لقد شابَ حكمكم خلال السنوات الثلاث السابقة شائبةً عميقةَ ​الآثار​ أجهضت محاولاتكم تنفيذ خطاب القسم في أكثر بنوده، كما كانت عاملاً سلبياً على آداء الحكومة، وهي التدخل السافر لأقرب المقربين إليك الذي جعلته وزيراً مفوّضاً يفاوض الوزراء ويقرر عنك. وتميّز أداؤه بمنهجية سلطوية وخطابٍ سيئٍ ومثير واستفزازيٍّ كقلب الطاولة على الجميع، ومجَيِّشٍ لانقسامٍ طائفيٍّ مرير كان من نتائجه الأحداث الأليمة التي عطّلت عمل الحكومة لفترة طويلة".

اضاف الخليل في رسالته "لذلك ارى انه من الأهمية بمكان كواجبٍ وطنيٍّ، أن تُبعد تدخلّه كلّياً عن دوره السابق لتعطيَ الفرصة لنجاح وعودكم التي أطلقتموها للسنوات الثلاث المتبقية لعهدكم وكذلك لإعطاء الحكومة فرصة السير دون إبطاء، ودون التدخلات السافرة التي كان يقوم بها وزيركم المفوّض، في تنفيذ مشاريع قوانين الإصلاح الهامة التي تم الإتفاق عليها بالإجماع لتحسين الأوضاع الإقتصادية والمالية والإجتماعية والبيئية والتربوية، ولإبعاد شبح سقوط الهيكل على الجميع. اضاف "اللهم أشهد أنني بلّغت".