أكّد القيادي في "​تيار المستقبل​" النائب السابق ​مصطفى علوش​، في حديث تلفزيوني، أنه "تمّ تحييد ​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​ والأمين العام لـ"​حزب الله​" ​السيد حسن نصرالله​ عن شعار "كلن يعني كلن"، مشيرًا الى أن "التواصل لم يعد ممكنًا بين رئيس ​الحكومة​ المستقيل ​سعد الحريري​ ورئيس "​التيار الوطني الحر​" الوزير ​جبران باسيل​ والتجربة بين الرجلين جعلت من التعايش بينهما لا يُطاق بعدما أصبحت الإملاءات لا حدود عليها".

ولفت علّوش الى أن "باسيل شخصيّة تُريد كلّ شيء في ​الدولة​ وتحرم الآخرين ولا يُمكن التعايش معه والمعارضة القويّة هي قوّة الحكم الديمقراطي ومَن يُثبت أيّ تهمة فساد على أيّ شخصية في "المستقبل" فليذهب إلى ​القضاء​"، موضحًا أن "الحكومة السياديّة التي طالب بها نصرالله عبارة عن حكومة سياسيّة تحفظ التوازنات نفسها في الحكومة المستقيلة و"حزب الله" يطلب عمليًا مراعاة التوازنات الحكومية الحالية".

واعتبر أن "الحريري تمنى أن تكون هذه التغييرات التي يحكى فيها اليوم، في الحكومة السابقة لأنه لا يرغب في أن تكون فيها سيوف تعطيل مرتفعة بشكل دائم"، منوهًا بأن "كيف يقول باسيل "ما عم يخلونا نشتغل" في حين لديه 11 وزيراً في الحكومة ولماذا لم ينفّذ تهديده ويقلب الطاولة. على العاجز أن يستقيل فوراً وتركيبة النظام الحالي لم تعد تنفع بعد اليوم وعلى المعارضة أن تكون قوّة ضغط حقيقيّة ونرفض الذهاب إلى حكومة يكون حاكمها جبران باسيل".

ورأى أنه "لا يوجد حكم ديمقراطي من دون موالاة ومعارضة والتي دورها أن تشكل ضغطًا ومراقبة حقيقية لكن بما أن أحزابنا سياسية وبما أنه يجب احترام ​المناصفة​ بين المسيحيين والمسلمين وفقد الأمل بتشكيل أحزاب غير سياسية وغير طائفية. وعدم وجود معارضة يعني عدم محاسبة"، مشددًا على أن "الشخصية السنية التي ترغب في ترؤس الحكومة في المرحلة السابقة عليها زيارة الرئيس عون بدلًا من زيارة الوزير باسيل في ​قصر بعبدا​".

وتساءل علوش: " لماذا عدم توزير ابراهيم كنعان أو آلان عون أو سيمون أبي رميا بدل جبران باسيل؟ هل باسيل أكثر صقوريّة من كنعان في "التيار الوطني الحر" وهل فرض باسيل نفسه على الناس في الحكومة يؤمّن وصوله إلى رئاسة الجمهوريّة؟، مبينًا أن "بيّ الكل" يفضّل إبناً على آخر والتسوية قائمة بين عون والحريري وهي التي أوصلت رئيس الجمهورية إلى قصر بعبدا".

وشدد علوش على أن "تحركات طرابلس لا علاقة لتيار المستقبل فيها لا من قريب ولا من بعيد ولم أتوجه الى ساحة النور كي لا أستفز الناس المتظاهرين"، كاشفًا عن أن "تيار المستقبل ليس ضد الحراك الشعبي".