أعلن رئيس قسم العلاقات الخارجية في ​الكنيسة الأرثوذكسية​ الروسية المتروبوليت هيلاريون عن قطع بطريركية ​موسكو​ علاقات الشراكة مع رئيس الكنيسة الأرثوذكسية ​اليونان​ية، اعتبارا من يوم الأحد.

وعلم سابقا أن رئيس أساقفة ​أثينا​ وسائر اليونان إيرونيموس الثاني وجه، الثلثاء الماضي، رسالة إلى رئيس الكنيسة الأرثوذكسية (غير القانونية) في ​أوكرانيا​، أبيفانيوس دومينكو، أعلن فيها عن اعتراف الكنيسة اليونانية بالكنسية الأوكرانية المنشقة (عن الكنيسة الروسية).

وقبل ذلك بأيام، حذرت بطريركية موسكو من أنها ستقطع الشراكة الكنسية مع كل أسقف يوناني سيعترف بـ "التجمعات الانشقاقية" في أوكرانيا.

ولفت المتروبوليت هيلاريون الى "أننا قلنا إنه في حال إقدام رئيس أساقفة أثينا على الاعتراف بالانشقاق الأوكراني، سيتم حذف اسمه من لوائح الكنيسة الأرثوذكسية الروسية. ومعنى ذلك أن البطريرك (الروسي) لن يذكر اسم رئيس أساقفة أثينا، أثناء إقامته القداسات، كما لم يعد يذكر خلالها اسم بطريرك القسطنطينية. وأظن أنه سيتوقف عن ذكره اعتبارا من يوم الأحد المقبل، أثناء إقامة البطريرك القداس. وذلك يعني أننا نوقف الشراكة في الأسرار المقدسة مع رئيس أساقفة أثينا".

وأوضح المتروبوليت هيلاريون أن ذلك لا يعني قطع العلاقات مع الكنيسة اليونانية، موضحا: "سنواصل شراكتنا مع جميع الأساقفة الذين لا يعترفون بالانشقاق الأوكراني، والكنيسة اليونانية لا تخلو منهم".

وأواخر العام 2018، وبمبادرة من السلطات الأوكرانية والبطريركية القسطنطينية (المسكونية)، جرى تأسيس "الكنيسة الأرثوذكسية في أوكرانيا"، عن طريق الدمج بين كيانين انشقاقيين، كبديل عن الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية التابعة لبطريركية موسكو. ومنح البطريرك المسكوني برثلماوس المؤسسة الأوكرانية ​الجديدة​ "صك استقلال".

واحتجاجا على ذلك، أعلنت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، في 15 تشرين الأول 2018، وقف شراكتها مع البطريركية القسطنطينية.